مسلسل انهيار شباب ساحة التغيير يتوالى , فبعد ان احرق شابين نفسيهما قبل ثلاث ايام , اليوم المأساة تتكرر فقد أقدم الشاب " الجريح " ماهر الحسني بمحاولة انتحار فاشلة , فقد قام بقطع وريد يده على منصة ساحة التغيير , ونزف دمه قرابة ال الثلاث ساعات بعد ان فشل في قطع وريد يده بالكامل بسبب أغمائه , ولم يعلم به المنظمين الاصلاحيين والمسيطرين على منصة ساحة التغيير الا في الثامنة صباحاً وتم نقلة الى المستشفى الميداني .
يذكر ان الجريح ماهر الحسني قد تعرض لعملية خطف قبل ستة ايام من داخل الساحة وتم اخذ جميع ما بحوزته من هاتف واوراق وكاميرا HD مليشيات حزب الاصلاح الأخواني . وقد أقدم جريحين من جرحى ما يسمى بالثورة الشبابية في يوم الأربعاء 02-05-2012 , على إحراق نفسيهما على منصة ساحة التغيير في حي جامعة صنعاء . وذكرت مصادر مؤكدة أن الشابين قاما بصب البنزين على رأسيهما وأشعلا النيران بشكل كامل على جسميهما. وأضافت المصادر ل"عمران برس" أن دوافع إقدام الشابين على الانتحار حرقاً يأتي بعد احتجاجهما على ممارسة حزب الاصلاح الانتقائية داخل ساحة الجامعة وتعمدها إقصاء جرحى عدد من ائتلافات ما يسمى بالثورة واقتصار توفير كافة الخدمات الصحية والطبية والامتيازات والمنح العلاجية إلى الخارج على العناصر التي تنتمي فقط إلى جماعة الإخوان المسلمين. أسماء الجرحى المعتصمين امام منصة ساحة التغيير والذين احرقوا انفسهم فوق المنصة ساحة التغيير احتجاجا على تعامل اللجنة التنظيمية مع مطالبهم وهم الان في المستشفى الميداني :- 1-عبدالله احمد غالب البيضاني 2-أنور العزعزي الجدير بذكر انه تم منع الصحفين من التصوير من قبل اللجنة الامنية التابعة لحزب الاصلاح الاخواني على منصة ساحة التغيير بحي الجامعة الا ان احد زملاء المحروقين قام بتسريب صورة وحيدة لموقع يمن تودي. وأفادت مصادر من داخل ساحة التغيير ل "حشد نت " : إن من أسباب محاولة الشاب / وليد الحسني الإقدام على الانتحار يأسه من تماثله للشفاء بعد مرور فترة طويلة على إصابته في ظل إهمال كبير لحالته الصحية، وعدم إعارته هو والكثير من الجرحى أي اهتمام طبي، إلى جانب التمييز الحزبي والعقائدي للإخوان المسلمين في التعامل مع الجرحى والمصابين الذي سقطوا أثناء مسيرات وتظاهرات شغب وتخريب كانت تتم تحت إشراف وتوجيه لجان وقيادات حزب الإصلاح (الإخوان) في الساحة خلال الفترة الماضية والقريبة .