هكذا عبر بكل ثقة أحد قيادى تنظيم القاعدة فى اليمن عن أنه إذا ما انسحب التنظيم من محافظة أبين فإنه سينقل المعركة إلى كل الأراضى اليمنية.
قال القيادى الذى رفض الإفصاح عن اسمه لوكالات أنباء إن القاعدة متوغلة فى أكثر من قطاع فى الجيش، مضيفا: «منفذ عملية صنعاء الانتحارية كان أحد أفراد الفرقة الأولى، مدرع، ولدينا عناصر عديدة فى أكثر من قطاع حتى بالحرس الجمهورى ذاته، وسننفذ عمليات أشد قسوة فى حال تواصل الضغط علينا فى أبين جنوبا». واستمر القيادى بقوله «نظام صنعاء احتاج إلى 8 ألوية عسكرية لمحاربة القاعدة فى محافظة أبين، لكن إذا ما توزعنا على محافظات عديدة فكم لواءً يحتاجون لمواجهة خلايا التنظيم؟ يحتاج الجيش اليمنى إلى 8 ألوية لمحاربة التنظيم فى عزان ومثلها فى حضرموت وكذلك فى عدن وغيرها فى لحج والحديدة، ولن يكون بمقدور الجيش اليمنى التصدى لنا وسيحتاج الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى الجيش الأمريكى وحلف الناتو لمساعدته فى تتبع خلايا القاعدة». ثم اختتم القيادى تصريحاته بأن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد على قائمة المطلوبين لدى التنظيم، كاشفا أن الأخير نجا من 4 عمليات كانت تستهدف القاعدة قتله فيها، كان آخرها العملية الانتحارية فى صنعاء التى قُتل فيها أكثر من 100 جندى يمنى. يُذكر أن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب وحركة أنصار الشريعة التابعة لها يعانيان من حملة شرسة يقودها الجيش اليمنى لتطهير محافظة أبين من خلاياهما، وأحرزت تقدما كبيرا بدعم من القوات الجوية والبحرية اليمنية، وبمساندة من غارات تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار ضد عناصر التنظيمين، والتى سبق ووصفها وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا بأنها ضرورية لحماية أمن الولاياتالمتحدة. وكانت آخر المواجهات الميدانية فى مدينة جعار التى سقط فيها أمس (الأربعاء) 10 قتلى من عناصر القاعدة إثر قصف لمواقع يتحصنون بها، يعتقد أنها معقل مهم لقياديِّى التنظيم، كما شن الطيران اليمنى غارة استهدفت مركز اتصالات تابعا للقاعدة فى مدينة شقرة القريبة من الساحل، وأسفرت عن مقتل 3 من عناصره.