أكدت مصادر "نبأ نيوز" في صعدة مقتل خمسة عناصر حوثية وإصابة آخرين في منطقة المنزالة من مديرية الملاحيظ في اشتباك عنيف جداً، استغرق زهاء الثلاث ساعات. وقالت المصادر: أن المتمردين دفعوا بمجموعة كبيرة نحو المنطقة بعد عدة ساعات من دحر فلولهم منها وتطهيرها، وتبين للقوات الحكومية المرابطة هناك أنها محاولة لاستعادة جثتين لاثنين من عناصرهم الذين سقطوا في معركة يوم أمس الخميس، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تحاول قوات التمرد انتشال جثث القتلى من ميدان المعركة. وأضافت المصادر: أن المتمردين أطلقوا نيراناً كثيفة على المواقع العسكرية، لتأمين تغطية لمجموعة منهم تسللت الى موضع قريب كانوا يتحصنون فيه قبل تطهير الجيش للمنطقة إلاّ أن القوات المسلحة تصدت لهم وأسقطت خمسة قتلى منهم، وأصابت آخرين ، ودحرتهم الى خارج "المنزالة". وتؤكد أيضاً: أن الجيش قام بسحب الجثتين، وتسليمهما لوحدة طبية للتحقق من هوية أصحابها، حيث ترجح القيادات العسكرية أنهما أما لمقاتلين غير يمنيين ممن يطلق عليهم "المجاهدين"، وأما لقيادات حوثية مهمة، حيث أن ملامحهما مازالت غير واضحة جراء الاصابات التي تعرضوا لها. واعتبرت المصادر في حال ثبوت أنهما من غير اليمنيين، فأن ذلك سيعد تطور خطير في مسار الأحداث، وسيميط اللثام عن حقائق جديدة في حلقات التآمر على اليمن، والمنطقة بشكل عام. وأشارت إلى أن اهتماماً كبيراً يدور حالياً في ألاوساط العسكرية والأمنية لكشف "لغز" الجثتين اللتين قدم الحوثيون من أجل استعادتهما خمسة قتلى وعدد من المصابين دون أن يفلحوا في ذلك. وبينت المصادر أن هذه الجثث هي من بقايا المعركة التي خاضتها القوات المسلحة أمس الخميس وطهرت خلالها منطقة "المنزالة"، التي تعتبر من المعاقل الحصينة التي استمات الحوثيون في الدفاع عنها، لكنها سقطت بالكامل بأيدي القوات المسلحة عصر يوم أمس الخميس. هذا وتفيد أنباء أولية من جبهات القتال بمنطقة حرف سفيان أن معاركاً شرسة تدور منذ أمس ، وأن القوات الحكومية- يتقدمها لواء العمالقة- تكتسح معاقل المتمردين على نحو مذهل ، وتقوم بتطهير المناطق المكتسحة "شبراً شبراً"- على حد وصف المصادر، ومن المتوقع أن تصدر القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً مهماً بهذا الخصوص خلال الساعات القليلة القادمة.