قال محافظ البيضاء محمد ناصر العامري: إن قافلة المساعدات الغذائية والدوائية المقدمة من أبناء البيضاء لإخوانهم نازحي صعدة وحرف سفيان ومساندة أبطال قواتنا المسلحة والأمن تتهيأ للانطلاق خلال الأيام القادمة. وأضاف: إن باب التبرع الطوعي مالياً وعينياً سيبقى مفتوحاً حتى آخر لحظة لتسيير القافلة التي ستتجه مباشرة إلى قلب مدينة صعدة. وأكد المحافظ خلال الأمسية الرمضانية التي أقيمت بمديرية العرش أن ما يتحقق من تقدم على ارض المعركة في مطاردة عصابة التخريب والتمرد الحوثية يبشر بخير ويتجه نحو الحسم وتطهير الوطن من دعاة الفتنة والأفكار الضالة. وتابع قائلاً: إن كل المحاولات التي بذلتها الحكومة في إسكات طلقات الرصاص وتغليب الحوار لحقن الدماء وتجنب الدمار قوبلت بالتعنت من قبل الحوثيين لإصرارهم على إشعال فتيل الحرب والاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة وسفك دماء المواطنين الأبرياء. واعتبر العامري التقدم العسكري في ميدان المواجهة انعكاس منطقي لمستوى التلاحم الشعبي المساند لجهده الايجابي لتخفيف معاناة النازحين وتوفير احتياجاتهم المعيشية، معبراً عن سعادته بما سمعه من نقاشات غلب فيها الهم الوطني العام على الاحتياجات الخاصة بمشاريع المديرية، وما لمسه من تجاوب طوعي لتعزيز فاعلية المجهود الشعبي لإغاثة إخواننا النازحين من صعدة وحرف سفيان. من جانبه أشار رجل الأعمال المهندس العزي الطهيف إلى حرص أبناء المحافظة على تجهيز قافلة إغاثة تعكس مستوى التفاعل الشعبي مع معاناة النازحين، وتسهم في توفير جزء من احتياجاتهم المعيشية الضرورية، داعياً من تبقى من التجار والشخصيات الاجتماعية للمسارعة في تقديم تبرعهم المالي أو العيني إلى لجنة جمع التبرعات. وكانت قد ألقيت في الأمسية كلمات من قبل مدير عام المديرية عبد السلام ناجي فاضل، والأمين العام زيد عواس عن السلطة المحلية وعضو جمعية علماء اليمن العلامة عتيق الحميدي عن العلماء ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية ناصر علي العجي، ورئيس جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية عايش أحمد صالح الشاوش عن الأحزاب والمنظمات الجماهيرية، ومدير مستشفى رداع المركزي الدكتور محمد عبد الله الشرعي عن الأهالي.. أشارت جميعها إلى أهمية هذه الأمسيات التي أرساها كتقليد سنوي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لمناقشة الهموم والتطلعات والعمل على معالجتها، ودعت إلى ضرورة تواصل الحشد الطوعي وتقديم التبرعات الكفيلة بتلبية احتياجات إخواننا النازحين. كما تطرقت المداخلات النقاشية من قبل الحاضرين إلى الاحتياجات التنموية والخدمية والمشاريع المتعثرة المطلوب تعزيز الآليات الكفيلة باستكمال إنجاز الأعمال فيها.