: يضع مقترحات لحل مشكلات اليمن" لجنة للمظالم، قضاء مستقل، انتخابات حرة ونزيهة الخميس 17 سبتمبر-أيلول 2009
طالب الشيخ / عبد المجيد عزيز الزنداني – رئيس جامعة الإيمان "بوجود قضاء مستقل،وانتخابات حرة ونزيهة،وتشكيل لجنة من العلماء والأمينين في البلد للنزول إلى المحافظات والمديريات لسماع شكاوي ومظالم المواطنين " وذلك كحل للخروج من الأزمة التي تعيشها اليمن. وقال: ان الحل للمشاكل القائمة يكون في الدستور الذي اقسم به رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء والمحافظون والقادة العسكريون والمسؤلين، حيث أن الدستور ينص على استقلال القضاء بأن تكون هناك هيئة منتخبة من القضاة أو من مجلس النواب تمثل المجلس الأعلى للقضاء . ودعا الشيخ الزنداني في محاضرةً له ألقاها أثناء صلاة قيام "ليلة ال27" في جامع "الشيخ هزاع المسوري"- دعا الى سلطة قضائية مستقلة عن الحكومة، تكون اللجنة القضائية هي وحدها التي تدير المحاكم ولا يجوز لرئيس الدولة أن يقيل قاضياً أو أن ينقله او أن يتحكم به،وإنما يكون مجلس القضاء مستقلا استقلالاً مالياً وإدارياً وقضائي" حسب قوله. مضيفاً" هذا هو الحل، فإذا اشتكى أي مواطن بأي وزير أو مسئول يحال إلى القضاء والقضاء فوق المسئول وفوق الوزير وشرع الله فوق الكل من الرئيس إلى أصغر موظف". مؤكداً " نحتاج لقضاء فوق السلطة يقتاد لشرع الله فقط وشعب يستسلم لشريعة الله". وقال الزنداني " نريد حكم الله لاحكم التلفونات والمغالطات والضغوطات السياسية". انتخابات حرة ونزيهة مخرج للأزمة: كما دعا الشيخ / عبد المجيد الزنداني - إلى انتخابات حرة ونزيهة كمخرج مما هي فيه اليمن، وذلك من خلال إيجاد قضاء مستقل وان تجتمع الحكومة والمعارضة والأحزاب والعلماء ليدرسوا ما هي الضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.مضيفاً" بدلاً أن نفكر في حروبات وفي تمزيق اليمن إلى دويلات نبحث عن انتخابات حرة ونزيهة". متسائلاً: أليس الحريات تصادر والانتخابات تزور؟ وفرق الجيش " حامية الشعب" ترسل إلى لجان الانتخابات للمغالطات ومصادر حقوق المواطنين؟ "وكأن مهمة الجيش لإسقاط "فلان" وصعود "فلان". مضيفاً" وفي الدستور الذي يحلفون عليه يقول " يمنع على الدولة أن تستخدم المال العام والوظيفة والإعلام للتأثير في نتيجة الانتخابات"، وإذا حصل ذلك فإنها جريمة يعاقب عليها الدستور والقانون. مؤكداً أن القضاء المستقل سيكون الحاسم لعمليات التزوير التي تتم في الانتخابات. مؤكداً " أنه إذا لم يكن القضاء مستقلاً فلن تكون الانتخابات حرة ونزيهة". المطالبة بتشكيل هيئة لمكافحة الفساد الأخلاقي: وطالب رئيس جامعة الإيمان وأحد أكبر علماء اليمن والعالم العربي والإسلامي بإنشاء هيئة عليا لمكافحة الفساد الأخلاقي والانحراف الديني، حيث وصل الأمر مبلغه. قائلاً" من الفساد الذي يشكوا منه المجتمع الهدم للأخلاق" فنادق تبيع الخمور، ومراقص، وأماكن للتدليك" وغيرها. متسائلاً عن ما يجري من فساد أخلاقي بقوله" ما الذي يجري أين الرقابة أين الدولة ؟ من سمح بهذا الشر والدمار ان يغزو بلادنا؟!. مجدداً تأكيده ان ذلك لن ينتهي إلا بالرجوع للقضاء المستقل ، حيث لايمكن ان يستقر للشعب إيمان ولا يتحقق إلا بقضاء مستقل، وفي حين أشار إلى ان القضاء اليمني شرعي إلا انه أعتبر القاضي "مكبلاً" فقد يأتيه تلفون أو توجيهات بإطلاق ذلك المجرم والفاسق او الداعر". الجرعات المتتالية ونتائجها على المجتمع: وحذر الزنداني من نتائج الجرعات المتتالية والتي تأتي بأوامر خارجية" بأوامر البنك الدولي" ونتج عنها الفقر والركود الاقتصادي وتقليص فرص العمل وزيادة البطالة وما قال : أنها ثلاث مشاكل " انتشار الرشوة بين الموظفين، وانتشار الجريمة والاختطافات،إضافة إلى انتشار ظاهرة التسول لدى النساء في الشوارع".مضيفاً" ان الجرعات تسرق اللقمة من أفواه الأيتام والفقراء". واعتبر ما طرحه في محاضرته من وجهة نظره مقترحات لحل مشاكل البلاد ولخصها بثلاث" تشكيل لجنة للمظالم، وقضاء مستقل، وانتخابات حرة ونزيهة". وكان الشيخ الزنداني قد دعا في بداية محاضرته " إلى إغاثة النازحين جراء حرب صعده وجمع التبرعات لإيوائهم. واختتم محاضرته بقوله" أطلب من العلماء أن يبدوا رأيهم ويثبتوه في ذلك ويبلغوه وإذا لم فإن من سكت ولم يبلغ فأني خصمه يوم القيامة". وكان عشرات الآلاف رجالاً ونساءً قد حضروا لإحياء "ليلة ال 27 من رمضان" بجامع الخير المعروف بجامع هزاع المسوري ،وقد أكتظ الجامع بالمصلين كما أمتلئت الشوارع المحيطة بهم في عدد لم يشهده الجامع من قبل.