دعا الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، الجمعة، السلفيين والإخوان المسلمين إلى الحوار حول الدستور والجمعية التأسيسية. وقال، في بيان مصور صدر عن مكتبه، إنه "يجب احترام التباينات في الآراء"، مناشداً "الشعب المصري بتياراته المختلفه عدم التخوين والتكفير". وذكر البرادعي أن "القضاء مضرب، والشباب نائم في الميادين في البرد، والإعلام محاصر". وأعلن أن "الثورة قامت من أجل الكرامة والعدالة، وبعد سنتين لم نر شيئاً، وأن الأمن صار أسوأ، وسيناء أسوأ، والاقتصاد أسوأ، لأن الإدارة فاشلة". وأضاف: "من ساعة الاستفتاء الأول دخلنا سكة خطأ، عملنا برلمانا بلا دستور لا يعرف صلاحياته، وانتخبنا رئيساً بدون دستور". وأكد البرادعي أن "الرئيس عنده سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وتقريبا ألغى القضاء"، مستدركاً "مش عاوزين مرسي يمشي، عاوزين البلد يمشي". وتابع: "الدستور الذي سنصوت عليه باطل، ليس علشان الشريعة، كلنا مع الشريعة. 80% من القضاء لن يشرفوا على الاستفتاء لأنه باطل، الدستور لا يحمي الفقراء". وألمح إلى أن "الدستور يفترض أن يكون عقدا بيننا ومرسي، وهو خالف وعده بأن الدستور سيكون توافقيا. يمكن أن نعيش بدستور عام 1971 بعد تعديله". والبرادعي هو أحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة التي رفضت دعوة الرئيس المصري للحوار الوطني السبت الماضي. وتأتي دعوة البرادعي للحوار مع الإسلاميين عشية انطلاق المرحلة الأولى من الاستفتاء على المسودة النهائية للدستور، السبت. ودخل طرفا الأزمة في مصر، الجمعة، في سباق محموم لحشد الجماهير للمشاركة في الاستفتاء على الدستور. وفيما حشدت جبهة الإنقاذ الوطني والقوى الثورية عن تظاهرات في محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير، حيث يعتصم معارضو مرسي، نظم ائتلاف القوى الإسلامية في مصر تظاهرة باسم "نصر الشرعية أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر بمشاركة الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين. وبينما يتأهب المصريون للمشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور التي أحدثت انقساماً واسعاً في الشارع، بين مؤيد ورافض، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الرئيس محمد مرسي للعمل على تحقيق "توافق وطني" فور انتهاء الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل. وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند المسؤولين السياسيين من كل الاتجاهات بأن يقولوا بوضوح لأنصارهم إن أي شكل من العنف خلال التصويت غير مقبول، داعية الشعب المصري إلى بذل كل ما في وسعه لتفادي المواجهة. ومن جانبها اتجهت القوى المعارضة، إلى تنفيذ حملات واسعة لحث المصريين بالتصويت ب "لا"، وذلك بعد تجاربها في الضغط من خلال المسيرات والاعتصامات.