قال الكاتب الصحافي الاستاذ محمد حسنين هيكل 'ان أغلب المصريين رفضوا الدستور الذي شابته العديد من المخالفات وتم تمريره بالإكراه ، وان الخطأ الأساسي يكمن في القاعدة الانتخابية التي لا يحذف منها اسماء الموتى وتسمح بتزوير ربع الاصوات لمصلحة السلطة' . وكشف عن وجود مشاورات تجري بين ''هضبة المقطم'' والتي يوجد بها المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة التي يرأسها الرئيس محمد مرسي، مؤكدا وجود عوائق كبيرة أمام تنفيذ خطة ''التمكين'' أو ما يدعوه البعض ''أخونة الدولة'' الا انه لم يستبعد ان يحاول الاخوان إصباغ الدولة بلون معين. وقال 'يخيفني أننا أمام سلطة منقسمة يديرها 'الاتحادية' و'المقطم'، وهناك قوى الظل تؤثر على قرارات الرئيس'، مشيراً إلى أن الثلاثة أشهر القادمة حرجة جدا. وأضاف هيكل في برنامج ''مصر إلى أين'' على فضائية ''سي بي سي'' أنه يتوقع أن أهم التشريعات التي ستصدر ستعمل على الحد من حرية الإعلام، باعتبار أن الإعلام منبر التعبير ضد صباغة مصر بلون معين'، مشيرا إلى أن التشريع الذي سيليه سيقوم بتقويض المحكمة الدستورية ،والذي سيساعد على إجراء ذلك بسرعة. واعتبر ان اهم المتغيرات الايجابية التي شهدناها ان الشعب المصري قد تسيس، وان حتى نسبة الرفض الرسمية التي ظهرت في الاستفتاء كافية للتفاؤل، وابدى اعجابه بان كل مواطن اصبح مهتما بالمخاض في مصر، ونوه خاصة بدور المرأة في الحراك السياسي، الا انه ابدى قلقه من الوضع الاقتصادي وقال 'مصر تستورد 8 ملايين طن قمح وليس لديها القدرة على سد احتياجاتها، والاقتصاد المصري يحتاج إلى معجزة، ونحن في زمن انتهت فيه المعجزات، إننا أمام موقف اقتصادي متردٍّ جداً ولا ندري كيف يمكننا سد احتياجاتنا، ولا أحد لديه رؤية، ونتمنى أن تظهر كفاءات تدير عجلة البلاد'. وعلى صعيد الوضع في سيناء اعتبر ان سيناء تواجه تهديدات امنية حقيقية متمثلة في الفراغ الامني الكبير الذي تملأه اسرائيل والجماعات الارهابية، وعصابات المافيا الروسية التي تهرب المخدرات والبغايا واي شيء عبر سيناء الى اسرائيل. وكشف هيكل عن ان الولاياتالمتحدة تملك مركزين للمراقبة شمالي شرم الشيخ والجورة قرب رفح، وان الموساد يملك مواقع سرية في سيناء رغم الانسحاب الرسمي من شبه الجزيرة اثر توقيع اتفاق السلام بين البلدين في العام 1979. ولم يستبعد ان يكون وجود الاخوان في الحكم في مصر عاملا في تحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، عبر استخدام 'الفراغ في سيناء لتفريغ الشحن البشري في غزة التي تشبه القنبلة' وخاصة ان حماس تتولى الحكم في القطاع. واكد ان حماس تعهدت عبر الوساطة التي قام بها محمد مرسي مؤخرا، بعدم اطلاق اي صواريخ على اسرائيل، وهو ما مكن خالد مشعل من زيارة غزة والتحرك فيها بحرية، الا انه توقع ان يكون تمرير هذه التسوية في غاية الصعوبة من جانب مصر. واكد ان قرار الجيش الاخير بمنع غير المصريين من تملك الاراضي في سيناء استهدف منطقة شرق العريش بشكل خاص التي تعد حيوية بالنسبة للانفاق التي تديرها حماس، ومن الطبيعي ان تسعى لتأمينها. وشكك هيكل في امكانية تطبيق القرار على الارض بسبب سلطة القبائل، الا انه لم يستبعد ان يكون القرار تمهيدا لتدخل عسكري مصري لفرض الامن مع السيادة. وعلى الصعيد الامني قال ان خطر العنف يوضحه حجم السلاح الموجود من كل حدب وصوب، واصفاً ذلك بالأمر 'المخيف جدا' ولا يمكن التقليل من العنف مع وجود سلاح في أيدي المواطنين. واشار الى ما اسماه بالتنظيم الخاص في جماعة الاخوان وتاريخه المعروف في ممارسة العنف السياسي مثل محاولة اغتيال جمال عبد الناصر. واكد ان هناك استعدادا لانفجار العنف بالرغم من تناقضه مع الطبيعة المصرية. واعرب هيكل عن قلقه من استمرار النظام في السياسات الحالية، وطالب الاخوان بالانتقال من شهوة السلطة ووهجها الى تحمل المسؤولية والتصالح الوطني. ونصح الرئيس مرسي بعدم اغراق البلاد بسيل من التشريعات بهدف تلوين مصر بلون واحد، وان يحشد الكفاءات لعمل رؤية لمصر دون الحاجة الى تلوين الهرم لانه غير ممكن. محمد حسنين هيكل : هناك التباسات بين مؤسسة الرئاسة وهضبة المقطم 27-12-2012 | 20:39
هيكل
أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل للإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر أين وإلى أين" على فضائية "سي بي سي" أن العنف ليس طبيعة مصرية، وأوضح أن سبب ما نشاهده هو"خميرة عنف" كانت موجودة منذ فترة وازدادت الآن.
وأشار إلى أن "هناك تيارات منظمة تمارس العنف مثل التنظيم السري للإخوان إضافة إلى أسباب أخرى منها الفقر وانهيار السلطة بعد ثورة يناير وقدوم التيارات الجهادية من دول أخرى مجاورة".وأضاف أن الجماعات الإرهابية التي انتشرت في سيناء هو ناتج طبيعي من الانفلات الأمني، وسبب أكبر لانتشار العُنف داخل بلادنا.
وأكد هيكل أن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا، وصف ممارسي العنف من التنظيم السري للإخوان بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. مؤكدا أن وجود جماعات غير شرعية مثل الإخوان المسلمين التي اغتالت النقراشى باشا وعدة قضاة من قبله.
وأوضح هيكل، أن علاج تلك الأزمة لابد أن يبدأ بالإعلام ليس بسلطة النظام؛ حيث إن فى ظل غياب الأمن وانتشار محاولات التمكين من السلطة وغياب القانون، في ظل الهجوم المستمر على المحكمة الدستورية العليا، فلا يوجد حائط صد إلا الإعلام ويجب أن تدعمه الدولة وتحافظ عليه.
وأكد هيكل ان هناك التباسات بين الرئاسة وهضبة المقطم وهناك عوائق كبيرة جدا أمام التمكين أو ما يدعوه البعض «أخونة الدولة»، أضاف انه يعتقد ان هناك مناقشات جارية لاعادة صبغ مصر بلون معين أو التريث.
وأوضح ان النظام الحالي يهتم بالتمكين واننا نعيش فترة الخطاب المتعمق وهناك غياب للعصر الذي نعيش فيه، وان المشكلة الوحيدة في الوضع الحالي هو عدم وجود رؤية. وأكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أن المصريين أمام دستور بالإكراه وليس بالتوافق، مشيرا الى أن المعترضين على الدستور عددهم كبير، والانتهاكات شديدة جدا، وأنه مصر على أن نتائج الاستفتاء هى غير موافق على الدستور.و
وأشار هيكل خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة سى بى سى، مساء اليوم، إلى أن قوائم الناخبين يجب مراجعتها لأن الاستفتاء شهد انتهاكات كبيرة والقوائم الانتخابية بصورتها الحالية تحتاج إلى تطوير. وعن الأمن القومي المصري، قال هيكل: "أول حاجة بالنسبة للأمن القومى أن ندرك أن هذا البلد موصول بما حوله تاريخيا وجغرافيا، وأن ندرك أننا بلد لا يستطيع الدفاع عن نفسه من داخل حدودنا، وإحنا زى فرنسا فى هذه المشكلة، ففى سيناء خط حدود واحد لن نستطيع الدفاع عنه إذا اخترق، لأن بعده خلاء مفتوح". هيكل: محاولات الإخوان "إحكام التمكين" تتسبب في عنف في البلاد
27-12-2012 | 20:06
وأعرب الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عن مخاوفه من الشهور الثلاثة المقبلة، والتي من المحتمل أن تشهد محاولات للتمكين من جانب جماعة "الإخوان المسلمين"، على الدولة، مشيرا إلى أن هناك مشاورات داخل الجماعة حول هذه القضية. وأوضح هيكل خلال حوار مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على "سي بي سي"، أن هناك فصيلين داخل الإخوان، الأول يرى ضرورة الذهاب بسرعة خلال هذه الفترة لصبغ مصر بلون معين، مشيرا إلى أن التوجه الثاني يؤكد أن الجماعة على مدى الفترة الماضية أثارت العديد من المخاوف أكبر مما تحتمل أمام المواطن العادي. ولفت هيكل إلى أنه في حالة رجوح الرأي صاحب اللون الواحد، فإنه من المتوقع أن يتم استهداف الإعلام في صورته الراهنة، مشددا على أن ما يقدمه الإعلام الآن يشكل عبئا على الجماعة بخاصة أن الإعلام يعبر في جزء كبير منه عن حركة الشارع والرأي المختلف مع الإخوان. وأكد هيكل أن هذا التوجه قد يؤدي إلى مشكلة لنظام الحكم الوليد، وذلك لأن الولاياتالمتحدة تضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي في مصر وذلك لتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن الدول الغربية بالإضافة إلى واشنطن مترددة في دعم الإخوان اقتصاديا قبل تحقيق الاستقرار. ولفت هيكل إلى أن مساعي الإخوان لإحكام عملية التمكين قد يؤدي إلى أعمال عنف في الشارع المصري، موضحا أن العنف ظاهرة وليس أصل في المجتمع المصري ولكنه في جميع الأحوال يعتبر مؤشرا خطرا. وأضاف: "إشكالية المجتمع المصري استعداده للعنف وذلك لوجود فصائل إسلامية كانت تعتمد العنف من بينها التنظيم الخاص لجماعة الإخوان والذي حاول اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر إلى جانب الجماعات الإسلامية"، مشيرا إلى أن ثقافة الحروب التي عاشتها مصر والفقر والكبت تساعد على اندلاع العنف والصدام إذا لم يتم تدارك الأسباب المؤدية له. وشدد هيكل أن ظاهرة العنف إذا ما اندلعت ستكون في مواجهة الإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام الحر عليه أن يتصدى لهذه المحاولة منفردا، لأنه ليس هناك قوى سياسية منظمة أو محكمة دستورية تدافع أو تبطل.