مسؤول بجماعة الحوثيين الشيعية في اليمن اتهم قطر بإخلاف وعدها بإعادة إعمار ما دمرته الحروب التي خاضتها جماعته ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مدافعا في ذات الوقت عن سلامة علاقة الجماعة بإيران، ومجددا الاتهام للولايات المتحدة بانتهاك سيادة البلاد. متابعات - رحب الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام اليوم الاربعاء بعودة المتضررين من الحروب الستة التي وقعت في صعدة بمن فيهم الطائفة اليهودية، مشيرا إلى أن دولة قطر التزمت بإعمار ما دمرته الحروب غير أنها لم تستكمل التزامها. ومعروف عن دولة قطر محاولاتها الدائمة البحث عن دور في حل النزاعات، معولة بالأساس على ثقلها المالي عبر إغراء الفرقاء بمكافآت مجزية في حال التنازل لبعضهم بعضا. غير أنها كثيرا ما تتعرض للنقد على أساس أن جهدها يتوقف بمجرد تحقيقها الترويج الإعلامي المنشود. وقال عبد السلام في مؤتمر صحافي بمدينة صعدة شمال اليمن "نرحب بعودة جميع من تضرروا من الحرب بالعودة الى منازلهم بمن فيهم الطائفة اليهودية". وأشار إلى أن جماعة يهود آل سالم رحلت من صعده خلال الحرب الرابعة إثر قيام الجنرال علي محسن الأحمر بتوريط أحد مشايخ اليمن في إشعال تلك الحرب ،لافتا إلى أن الجماعة ليس لديها مانع من عودة اي شخص الى صعده ما عدا الذين تورطوا بالحروب الستة . وفيما يتعلق بالتزامات دولة قطر بإعادة بناء المناطق المتضررة من الحرب بنصف مليار دولار قال عبدالسلام "الواقع ان القطريين التزموا اكثر من مرة القيام بعملية تمويل بناء المناطق المنكوبة من الحروب الستة لكن حتى اللحظة لم يتم استكمال تلك الالتزامات". ووصف عقد جلسة لمجلس الامن نهاية الشهر الجاري بمثابة تدخل في الشأن اليمني ويتعارض مع سيادة اليمن. وقال "نحن بحاجة الى معرفة ماهو سر اهتمام مجلس الامن باليمن في حين ان ذلك المجلس لم يحل القضية الفلسطينة منذ ستين عاما " وندد عبما وصفه التدخل الامريكي في الشأن اليمني في جميع النواحي بما فيها الشؤون الداخلية التي هي من اختصاص الحكومة اليمنية عبر سفيرها في صنعاء جيرالد فاير ستاين . وأشار عبد السلام إلى ان الطيران الامريكي ينتهك السيادة اليمنية بما فيها محافظة صعدة بشكل مكثف وعلى مدار الساعة. وحول اتهامات السفير الامريكي بصنعاء للحوثيين بتنفيذ اجندة ايرانية في اليمن نفى عبد السلام ذلك وقال انها تأتي من اجل التغطية على التدخل الامريكي في الشأن اليمني في جميع المجالات بما فيها الجانب الثقافي. وبخصوص الاتهامات الموجهة بانتهاك حقوق الانسان اشار عبد السلام إلى أن مثل تلك الاتهامات تندرج ضمن "المكايدات السياسية من اطراف يزعجها تمدد فكر الحركة الحوثية في جميع المحافظات اليمنية ولم يعد مقتصرا على محافظة صعده والتفاف الناس حولها" . يشار الى ان محافظة صعدة شهدت ستة حروب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بدأت في حزيران 2004 وانتهت في شباط 2010 وخلفت نحو 30 ألف قتيل من الجانبين وتشريد نحو 250 ألف شخص.