أعلن الفنان الثوري السابق "عمر المعراوي" الشهير ب"أبوعلاء" توبته وبراءته مما يسمى "الثورة" السورية، وقرر صاحب نشيد "ارحل يا بشار" الغناء باسم الرئيس السوري بشار الأسد في القاهرة .. وكشف أبوعلاء عن ندمه لما آلت اليه سوريا على يد العصابات الارهابية المسلحة، داعيا الشعب السوري للتوحد خلف القيادة والجيش لطرد الارهابيين وتنظيم القاعدة من الاراضي السورية وفي مستهل تصريحاته ل"الثوار" قال "أبوعلاء" الذي ينتمي لحي زملكا بريف دمشق : خرجنا في بداية "الثورة" مطالبين بالاصلاح وتحقيق عدالة اجتماعية وداعين لوقف الممارسات الخاطئة التي تمارسها بعض الجهات في الحكومة السورية، مؤكدا أنه طالما غنى للرئيس الراحل حافظ الأسد وأعرب عن حبه للرئيس الحالي "بشار الأسد" . وأكد "أبوعلاء" أن المظاهرات بدأت عفوية وسلمية وأنه طالما حذر من اهانة "السيد الرئيس" أو التعرض لشخصه، وأن تقتصر المطالب على الاصلاح، لكن وأثناء احدى التظاهرات قتل قناصة أربعة من الشباب، وكانت هذه العملية سببا رئيسيا في تفجير الأوضاع، وبسؤاله عن هوية القناصة لم يتمكن "أبوعلاء" أو غيره من معرفة هوية وانتماء القتلة، لكن ساد الاعتقاد انهم تابعين للنظام، ومن هنا زاد الغضب الشعبي، وهذا على غرار سيناريو القنصاة الغامض الذي وقع في جميع بلدان "الربيع العربي" . وتحدث "أبوعلاء" عن السلاح الذي يدخل من كل البلدان المحيطة بسوريا، وبسؤاله عن رأيه في وجود عناصر ارهابية اجنبية على الأراضي السورية، قال ان المقاتلين الأجانب يقتلون كل ما هو سوريا ولا يفرقون بين الجنود والمدنيين، وانه قام بانزال أحد أعلام تنظيم "القاعدة" من أحد البنايات، مطالبا بخروج التنظيم الارهابي من سوريا . وعبر "أبوعلاء" عن ندمه وندم معظم المنخرطين فيما يسمى "الثورة" السورية، لكن يصعب على أولئك الحديث في هذا الأمر، دون أن يحدد نوع الضغوط التي تمارس عليهم لمنعهم من قول الحقيقة، وأكد انه لو كان يعلم أن الامور ستصل لما هي عليه الآن لما خرج من بيته ولما فكر في السير في مشروع "الربيع العربي" وأنه كان سيمنع الناس من التحرك في هذا الاتجاه، معلنا عن تخوفه من صوملة سوريا على يد أعدائها . وعرج "أبوعلاء" على الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون السوريون في الدول الاخرى والاهانات التي يتعرضون لها، مؤكدا أن الشعب السوري كان يعيش بكرامة في ظل حكم الرئيسين حافظ وبشار الأسد، وأن المرأة السورية احتفظت بشرفها طيلة العقود الماضية في حين ينتهك الشرف السوري الآن . وعن الحوار الذي دعا له الرئيس "بشار الأسد" حقنا لدماء الشعب السوري، أكد أبوعلاء أن هناك ضغوط خارجية لمنع الحوار واستمرار نزيف الدم بسوريا . وأكد "أبوعلاء" أن نجاح الثورة المصرية وسقوط مبارك في 18 يوم شجع الكثيرين على اغتنام فرصة اسقاط الرئيس الأسد دون مراعاة للفرق بين المشروع الانبطاحي الذي روجه مبارك، والمشروع المقاوم الممانع الذي يناضل من أجله الرئيس الأسد . وبلغة الغناء اختتم "أبوعلاء" : "يا بشار .. يا أخونا .. أنت أشرف من أبونا .. كلاب الخليج ورطونا .. شو رأيك نرجع أحباب" .