متابعات - يشير التخبط الإعلامي الرسمي في اليمن إلى أن ملابسات حادثة سقوط طائرة سوخوي 22 في منطقة سكنية بالقرب من ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء، ما تزال تحمل علامات استفاهم عديدة وليست مجرد حادثة عارضة وخطأ تدريبي. حيث قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، على موقعها الرسمي ، إن الطائرة تدريبية ومقعد واحد، مع أنه وبحسب خبير عسكري تحدث لنشوان نيوز فإن الطائرة ذا مقعد واحد، ليست تدريبية وإنما مقاتلة.. بالإضافة إلى الصور التي التقطتها عدسة نشوان نيوز وتظهر انتشال صواريخ بعد الحادثة بدقائق. وقال المصدر المسؤول في وزارة الدفاع: "في تمام الساعة الثانية عشر والربع من ظهر اليوم وأثناء عودة طائرة عسكرية من نوع سوخوي (22) مقعد واحد في مهمة تدريبية خارج صنعاء وأثناء دخولها من المسار المحدد للدخول والهبوط أبلغ قائد الط ائرة النقيب/ محمد علي شاكر برج المراقبة طالباً السماح بالهبوط.. وقد أعطي الأذن بذلك إلا أنه وبعد عدة ثوان من إعطاء الإذن حدث انهيار مفاجئ للطائرة مما أدى إلى سقوطها في جولة القادسية بحي الكويت مما أدى إلى استشهاد قائد الطائرة وعدد من المواطنين وجرح آخرين وتضرر عدد من المنازل والممتلكات الأخرى". وأضاف إن " لجنة فنية مختصة توجهت إلى موقع الحادث وانتشلت الصندوق الأسود وهو في حالة سليمة وتم التحفظ على جميع الوثائق المتعلقة بالطائرة".. لكن كون الوزارة تقول إن الطائرة تدريبية ومن مقعد واحد فهذا قطعاً لم يحدث، بحسب الخبير العسكري، فإما طائرة تدريبية من مقعدين، وإما طائرة مقاتلة من مقعد واحد. والأخير تعززه الصور.. وكذلك رتبه قائد الطائرة وهو النقيب محمد علي شاكر، الذي كان أول الضحايا. في هذا الأثناء قالت قناة اليمن الفضائية الرسمية في نشرتها الرئيسية إن القتلى 12 شخصاً، وذكرت من بينهم قائد الطائرة النقيب محمد علي شاكر ومساعده الذي لم تذكر اسمه.. وهو الأمر الذي ينفي ما ذكره المصدر في وزارة الدفاع والذي قال إن الطائرة من مقعد واحد. وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا إن "طائرة مقاتلة من نوع سيخواي 22 كانت في مهمة تدريبية سقطت على منزل مكون من ثلاثة طوابق في حي القادسية بأمانة العاصمة وتناثر حطامها ما بين شارعي الرباط والدائري الغربي. وأوضح المصدر أن فرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت على الفور إلى موقع الحادث وباشرت بإخماد الحريق الذي اندلع في المنزل الذي سقطت عليه الطائرة واصطدمت بطابقية الأول والثاني وتمت السيطرة عليه وقامت بانتشال جثث الضحايا وإسعاف الجرحى لعلاجهم، رغم ما واجهته من صعوبات نتيجة لتجمع آلاف الموطنين في محيط المنطقة التي سقطت فيها الطائرة مما أعاق سرعة تحرك سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء". وكشف المصدر أن المعلومات الأولية تفيد أن عدد الضحايا وصل الى10 شهداء بينهم قائد الطائرة النقيب محمد محمد شاكر، و ثلاث نساء وطفلين, بينما بلغ عدد المصابين 17 مصابا، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل بأضرار متفاوتة جراء الحادث. تعليق المحرر: إن نشر نشوان نيوز الصور والتناقضات ليس تقصداً لوزارة الدفاع وكافة المصادر الرسمية ولا تشكيكاً بمصداقيتها، ولا هو تصيد للأخطاء، بقدر ما هو حرص على الحقيقة التي تقف وراء المآساة التي ضربت الأبرياء وأضرت بسمعة القوات اليمنية التي نثق أن بإمكانها تجاوز الأخطاء، وأنها الأمل الوحيد لبناء دولة العدل والقانون"
صورة للصواريخ التي تم سحبها من الطائرة السخوي المنكوبة