شبكة شافي جرووحه الاخباريه: سيدي الرئيس, لن أطلب منك مراجعة مواقفك لأنك ستحتقر نصيحتي لك الشعب المغلوب على أمره والذي ما عاد يعنيه من أمره شيئ لكن أريد أن أعلمك أنك إنتهيت سياسيا بالنسبة لنا فآستوعب ذلك من فضلك لأننا لا ما عدنا قادرين على منحك أي فرص اخرى في وقت إسودت فيه القلوب وإختلط فيه الحابل بالنابل على مرآى ومسمع بل وبموافقة منك شخصيآ... لن أطلب منك شيئا لأني لا أطلب, عذرا, إلا ممن ألقى السمع و قلبه حي حر تواق لإقامة العدالة و يبغض النفاق و الحكمة المصطنعة والتريث الجبان.. سأقول لك فقط أني أستحي من نفسي إذ دعمتك في يوم من الأيام و غاب عن خلدي أني ادعم مع كل أبناء شعبي شخصآ إظطراريآ في ظروف اظطرارية مكرها ليس بيده غير الرضوخ للأمر الواقع ...
نحن من اختنقنا بخيارنا لك ولحكومة النفاق في عهدك البائد ...فإن كان لك من الماضي ما يعتبره البعض مشرفآ ها أنت لقد نسفت ماضيك المشرف بخيارات و مواقف جبانة و خائنة بتخندقك مع قوم أيقن اليمنيون أنهم دعات فتنة و أزمتهم التي يحلو لهم تسميتها بالثورة ليست إلا أزمة مصالح.. مواقفك كانت فقط إنتصارآ لكل من خان الوطن أرضآ وشعبآ .... لكنهم حقا لا يقدرون مواقفك في صفهم وإنهم من خلف الكواليس ينعتونك بأقبح الصفات والعبارات, رغم انك من اجلهم تجاهلت حلفاءك أمام الملإ بقراراتك الجائرة وأتحت الفرصة تلو الاخرى ليتم اقصاؤهم من مناصبهم وتصفيتهم واحدآ تلو الآخر في الحقيقة أنت عاجز عن كل ما من شأنه أن يجعلك مرشحنا الرئاسي القادم ... بكل إحترام أقول لك سيدي "عاش من عرف قدره و قدر الناس" .... لقد تتالت الجرائم البشعة والمجازر الجماعية والاحكام الجائرة في عهدك الإظطراري ... كنا نتوق منك حكمآ صارمآ وحازمآ على أعداء الله والوطن .. وبدلآ من ذلك ها أنت تطلقهم السراح .. إنهم مرتكبي جريمة مسجد الرئاسة التي تمس الدين قبل الوطن وكرامة الوطن قبل كرامة الأشخاص .. ماذا بشأنهم سيدي الرئيس ؟؟ لقد أطلقت سراحهم بناء على إحتجاج واعتصام تلك المدعوة بحورية مشهور والتي لم تلبث أن اعتصمت بضع يوم أو يومين حتى استجبت لمطلبها أنت والنائب العام واطلقت سراح من كانت تعتصم من اجل اطلاقهم متجاوزآ بذلك حرمة التدخل في شؤون السلطة القضائية ...وما لبث أولائك الأوغاد بعد اطلاقهم الا ان ذهبوا ليعلنوا نصرهم على الحق في ذات المسجد الذي انتهكت حرمته علي اياديهم حينما فجروه بمن فيه من مصلين من كبار مسؤلي الدولة وعلى رأسهم الزعيم الوالد المشير علي عبد الله صالح سيدي الرئيس المفترض ... هل سألت نفسك عن سبب الاهتمام بأولائك المجرمين الغير تابعين للبورة البتة بينما هم من افراد الحرس الجمهوري ولم نجد نفس الاهتمام أو أقل منه بما يخص قتلة الشابين (آمان والخطيب ) ؟؟ أو غيرها من الجرائم التي تعددت والمجرم واحد ... يؤسفني ياسيدي الرئيس أن أوجه لك أنت شخصيآ تهمة التستر على المجرمين ودعمهم واطلاقهم .. وبكل وقاحة يذهبون لمقر الجريمة ومعهم عدة وآلات التصوير يلتقطون لهم صورآ تذكارية فيه ... يا للعار إذا ما وصل بنا الحال في وطن الحكمة الى هذا الحد من الاستهتار بالصالح العام .. يؤسفني نيابة عن كل اليمن أن أبلغك عدم شعورنا بالرضى عنك شخصيآ .. وعن استيائنا البالغ من وجودك الان على عرش اليمن الواحد .. ولا يشرفنا البتة أن تكون أنت مرشحنا الرئاسي القادم .. حتى لو كلفنا ذلك أن ندفع بأرواحنا في سبيل عدم نيلك ذلك الدور في المستقبل .. لذا نرجوك أن تلجم جماح ضعفك وهزل مواقفك وأن لا تكلفنا أكثر مما قد سال على هذه الأرض الطاهرة من دماء ... وأن تقرأ ما بين السطور قبل أن ترحل ... سيدي الرئيس خذلتنا وخذلت اهلنا وبلغنا منك ما يسؤنا وأبيت الا ان تحمل مع السفاح جرمه ...فلست بسيدي...ولست برئيس يمننا الواحد ... بل انت رئيس كرسي ! شبكة شافي جرووحه الاخباريه