أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أن بلاده قررت قطع العلاقات مع سوريا، مؤكدا على أن مصر مستمرة في دعمها للشعب السوري حتى يحصل على حقوقه. كما دعا الرئيس المصري حزب الله اللبناني إلى التوقف عن المشاركة في المعارك داخل سوريا. وشدد مرسي، خلال كلمة في مؤتمر لدعم السوريا عقد في القاهرة، على رفض بلاده التدخل عسكريا لحل الأزمة السورية. لكن الرئيس المصري دعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي على سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح ب"إعادة انتاج الأنظمة القمعية". وحث مرسي السوري على "الصمود والاستمرار في تقديم التضحيات والارتفاع فوق الخلافات وتوحيد الصف." كما أعلن عن تدشين حملة للهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني لإغاثة الجرحي واللاجئين السوريين.
وتابع "بدأنا اتصالات مع الدول الاسلامية والعربية لعقد قمة طارئة لنصرة" الشعب السوري، من دون ان يوضح ما اذا كان يسعى لعقد قمة عربية او اسلامية او قمة مشتركة للدول العربية والاسلامية.
واكد ان مصر ترفض "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" سواء أكان هذا التدخل من قبل "دول او ميليشيات"، قبل ان يضيف "اننا نقف ضد حزب الله ".
ودعا الشعب المصري الى "معاملة المواطنين السوريين" اللاجئين في مصر "مثل المواطنين المصريين تماما".
وتناول مرسي كذلك الاوضاع الداخلية المصرية فحذر من انه سيتم التعامل "بكل حسم مع العابثين" من بقايا النظام السابق، مستبقا بذلك تظاهرات دعت اليها حركات شبابية واحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال مرسي ان "الواهمين الذين يتصورون ان بامكانهم هدم الاستقرار والشرعية (...) هؤلاء الواهمون انصار النظام السابق وبقايا فلوله" سيتم التعامل معهم "بكل حسم".
واضاف "انهم يحاولون دفع البلاد الى دوامة عنف وفوضى"، مشددا على ان حديثه ليس موجها الى "الشباب الطاهر ابناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عمن يعارض الحكم ويريد ان يعلي صوته، الحديث عمن يريد عبثا ان يعود بنا خطوة واحدة الى الوراء، هؤلاء الذين يريدون استخدام العنف سنأخذهم بكل حسم ولا مجال لهم بيننا ابدا".
وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصا حركة "تمرد" التي اعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 حزيران/يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الاولى لتولي مرسي السلطة.
ومنذ قيامها، تجمع هذه الحركة تواقيع على استمارة تدعو الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبحسب الصحف المصرية فان حملة "تمرد" نجحت حتى الان في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على هذه الاستمارة. واخيرا اعلنت جبهة الانقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية) دعمها للدعوة الى التظاهر ولمطلب حركة "تمرد".
وجاءت دعوة "تمرد" الى انتخابات رئاسية مبكرة فيما تواجه مصر ازمة اقتصادية حادة انعكست بشكل مباشر في صورة ازمات في الوقود وانقطاع متكرر للكهرباء وارتفاع نسبة التضخم التي بلغ معدلها السنوي في أيار/مايو الماضي 8،2 بالمئة، بحسب البيانات الرسمية.