وجه قائد اللواء الأول حماية رئاسية، المعين حديثا في قيادة اللواء، بمرسوم رئاسي من الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، وجه بقصف مآذن جامع الصالح بصنعاء.
وقال ل" المنتصف نت" مصدر عسكري أن العميد الركن صالح عبدربه الجعيملاني، قائد اللواء الأول حماية ، وهو محسوب على الرئيس هادي، ويقال إن صلة قرابة تربطه به، وجه شفويا قائد كتيبة الدفاع، قبل يومين، بضرب مآذن جامع الصالح، القريب من مبنى رئاسة الجمهورية، بقذائف المدفعية. وتتمركز كتائب اللواء الأول حماية رئاسية داخل مقر الرئاسة اليمنية، والمناطق المحيطة بها، كما يسيطر على عدد من "التباب" والمرتفعات المطلة على دار الرئاسة في منطقة النهدين، جنوب العاصمة. وأوضح المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن قائد الكتيبة تفاجأ بالتوجيهات التي تلقاها من قائد اللواء، عبر التلفون، في وقت رفضها، طالبا من العميد الجعيملاني، أمرا خطيا صريحا بذلك. وأشار إلى أن قائد الكتيبة، أطلع عدد من الضباط بفحوى التوجيهات التي تلقاها من قائد اللواء المنتمي لقبيلة الرئيس هادي ووزير الدفاع بمحافظة أبين، إلا أنهم تعاملوا مع الأمر باعتباره مزحة. وفيما أكدت مصادر "المنتصف نت" أن قائد اللواء، بدا منفعلا من رفض قائد الكتيبة تنفيذ توجيهاته، ووجه على الفور بمنح الأخير إجازة مفتوحة، أشارت إلا أن العميد الجعيملاني، كان في حالة " غير طبيعية"، عندما أمر بقصف مآذن جامع الصالح. ولم يستبعد المصدر أن يكون الموضوع مخطط له من قبل قيادة اللواء، وذلك لتبرير إزاحة بعض الضباط من مواقعهم وإحلال مقربين، خصوصا وقد تم نقل عدد من الضباط مع مئات الأفراد الأساسيين من اللواء، واستبدلوا بآخرين تم استقطابهم من وحدات عسكرية . اللواء غير مستقر الجدير ذكرة ان اللواء قد شهد تمرد من قبل الجنود على قائد اللواء، المعين حديثا بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأوضح المصدر في تصريح خاص ل"المنتصف نت " أن منتسبي اللواء فوضوا، الأربعاء الماضي، أحد الجنود للقيام بمطالبة قائده العميد الركن صالح عبدربه الجعيملاني، بحقوق وإكراميات، إلا أن العميد الجعيملاني قام بطرد الجندي ووجه بفصله، الأمر الذي أثار غضب الجنود، لتعم المعسكر حالة فوضى، تطورت إلا إطلاق نار.
وأشار إلا أن الجنود منعوا قائد اللواء، المقرب من الرئيس هادي، من الدخول، تضامنا مع زميلهم الذي فصله العميد الجعيملاني بطريقة تعسفية.
وأوضح أن القائد وجه ضباط مقربين منه، بتحريك المصفحات داخل اللواء لترويع الجنود.
وأفاد المصدر أن توترات شهدها اللواء منذ أشهر بينها إصدار قائده قرارا قضى بتسليم الجنود لأسلحتهم إلى مخازن السلاح الخاصة بالمعسكر على أن يتم العودة إليها وقت الحاجة، وفي المهمات.
وطالب المصدر قيادة وزارة الدفاع بالنظر بمسئولية في أوضاع الجنود ومعالجة مشاكلهم، بدلا من الهرب من الحقيقة إلى بيانات النفي، وإطلاق التهديدات.
وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت بيان نفي لحدوث تمرد في اللواء، إلا أنها عادت لتأكد التمرد من خلال قيام الوزير محمد ناصر أحمد بزيارة اللواء، السبت، وحذر من اتهمهم بمثيري الفوضى بمحاكمتهم عسكريا.