كشفت مصادر إعلامية يمنية, الخميس, أن الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الداخلية ربما تكون قد طلبت إلى الجانب القطري التدخل لدى تنظيم القاعدة لإطلاق سراح "مختطفين أجانب". ولم يصدر حتى الآن تعليق أو توضيح من الوزارة والسلطات الحكومية. وكان قد التقى وزير الداخلية اليمني, اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان, الأربعاء بصنعاء, مع سفير دولة قطر محمد بن حمد الهاجري. وبحثا "علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها" بحسب وكالة سبأ الحكومية.
وذكرت وكالة "خبر" للانباء نقلا عن "مصادر خاصة" ان الوزير قحطان "تطرق خلال لقاءه بالسفير القطري الى امكانية تدخل بلاده في عملية اطلاق سراح المختطفين الاجانب لارتباطها بالجماعات المتشددة."
وكانت سجلت فضيحة مدوية مطلع العام الجاري, كشف تفاصيلها موقع المنتصف نت وصحيفة المنتصف, عندما تفاوضت قطر مع تنظيم القاعدة مباشرة دون علم السلطات اليمنية أو إشعارها لإطلاق السويسرية "سيلفاني ابراهاردن" التي كانت مختطفة لدى تنظيم القاعدة في محافظة شبوة "شرق البلاد" منذ عام ونصف, وقالت السلطات اليمنية في حينه إنها تقدمت باحتجاج للسلطات القطرية وطلبت الاعتذار غير أن هذا لم يتم.
وكالة الانباء الحكومية سبأ فالت ان وزير الداخلية "اشاد خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية الشقيقة التي تربط اليمن وقطر في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني."
غير ان المصادر, بحسب الوكالة الخاصة, اوضحت ان الوزير ناقش ايضا حادثة اختطاف الصحفية الهولندية وزوجها والدبلوماسي الايراني الذين لا يزال مصيرهم مجهول حتى الان، ودعا السفير القطري الى تدخل دولته لدى الجماعات المسلحة لاطلاقهم .
وكان الرئيس هادي قد زار قبل توجهه للولايات المتحدة العاصمة القطريةالدوحة بشكل مفاجئ رفقة مستشاره العسكري اللواء علي محسن الأحمر. وذلك بعد ايام على زيارة جمال بن عمر المبعوث الدولي إلى اليمن والذي بحث عودة قطر لتنفيذ مشروع إعادة إعمار صعدة شمال اليمن المتضررة نتيجة الحروب بين الدولة والحوثيين.