واصلت توكل كرمان الناشطة السياسية اليمنية، أكاذيبها وتجاوزتها تجاه مصر فى محاولة لتشويه صورة القادة المصريين وثورة 30 يونيو لصالح حلفائها من الإخوان المسلمين. وزعمت كرمان فى مقال بمجلة فورين بوليسى الأمريكية، أنها كانت هدفا لحملة تحريض واسعة من قبل وسائل الإعلام المصرية وتعرضت للتهديد منذ أن أعلنت عزمها الذهاب إلى اعتصام رابعة العدوية لمساندة أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التى زعمت أيضا أنهم سلميون.
وبدت كرمان خلال مقالها حريصة على استخدام ألفاظ قاسية وربما مثيرة لاستفزاز المصريين، قائلة أنها جاءت إلى مصر للاحتجاج ضد انتهاك الحريات وواصلت متهمة القيادة المصرية الجديدة بارتكاب جرائم قوبلت بصمت رهيب من نشطاء حقوق الإنسان والنخب السياسية. دون الإشارة إلى عنف أنصار جماعة الإخوان المسلمين أو ما يقومون به من عمليات تعذيب ضد خصومهم، علاوة على تغاضيها عن سجن أعضاء الإخوان بتهم جنائية تتعلق بقتل المتظاهرين والتحريض على العنف.
ورغم عام مضى من الممارسات الاستبدادية وعلى رأسها الإعلان الدستورى الذى منح نفسه بموجبه سلطات واسعة وانتهاك السلطة القضائية، علاوة على سوء الإدارة التى أدت إلى فشل اقتصادى واستياء جماهيرى واسع، فإن كرمان تشبه الرئيس المعزول بالزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا.
وفيما تواصل كذبها الواضح فإنها تقول إن مصر تمتعت خلال عام من حكم مرسى بحرية التعبير والحق فى التظاهر السلمى ولم يتم سجن واحد من خصومه السياسيين، ضاربة عرض الحائط بقضايا إهانة الرئيس التى لاحقت العديد من الإعلاميين والصحفيين ومقتل العديد من الشباب المعارض على يد الإخوان المسلمين وأبرزهم محمد الجندى وكريستى وغيرهما ممن تم تعذيبهم على يد أنصاره عند قصر الاتحادية.
وقالت إنه حتى عندما تمت الإطاحة بمرسى من السلطة، فإنه لم يقتل أحدا ولم يعتقل أحدا ولم يلجأ أبدا للمقاومة العنيفة، مضيفة: "لا مثيل له فى المنطقة". ولم تلتفت كرمان إلى خطابه الأخير وما قبله الذى حرض فيه أنصاره ضد معارضيه، هذا علاوة على عنف أنصاره منذ عزله ولاسيما الاعتداءات المستمرة ضد الأقباط وكنائسهم.
وتواصل تزييفها للحقائق قائلة: من خلال البقاء على النهج السلمى، فإن مرسى وأنصاره سيكون لهم دور لا يقل عن حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى لمانديلا. وتزعم أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين أصروا على استكمال العملية الديمقراطية سريعا مانعين مصر من الانزلاق إلى حرب أهلية. مطالبة العالم بالاعتراف بدورهم الإيجابى من خلال دعمهم ورفض الجرائم المرتكبة ضدهم. وحاولت استغلال تهديدات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، الأخيرة، ضد معارضى مرسى وهجومه على الديمقراطية، لصالح الإخوان. قائلة إنه من خلال منع التغيير السلمى وإضعاف الجماعات الإسلامية التى تشارك فى العملية السياسية، فإن الأمور تصب فى صالح الإرهابيين.
وبينما تشهد اليمن مظاهرات ضد أخونة الدولة، فإن كرمان تحذر أن ما يحدث فى مصر سيكون له صدى فى أنحاء المنطقة، قائلة أنه من الخطأ النظر إلى الربيع العربى باعتباره مجموعة من الأحداث التى لا علاقة لها ببعض.
