فيما قالت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة أن هجومها ضد المتمردين الحوثيين سيستمر إلى أن يتم القضاء على أي وجود لهم على أراضيها. أعلن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي عن أسر مقاتليه مجموعة – لم يحددها – من الجنود السعوديين. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي – تلقاه المصدر أونلاين- "بفضل الله وعونه وتأييده وخلال ساعات من بداية الزحف السعودي على الأراضي اليمنية تم أسر مجموعة من الجنود السعوديين بعتادهم وسلاحهم وسيارات تابعة لهم نوع همر". وأضاف بيان منفصل للحوثي قوله أن الطيران السعودي قصف صباح الجمعة مديرية الملاحيظ والقرى الحدودية اليمنية بشكل مكثف. وأشار إلى أن ما أسماها ب"الحرب السعودية على اليمن" كانت مدبرة ومخطط لها وهي نتاج طبيعي لتدخلات كثيرة وكبيرة زادت بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم خلال الحرب الأخيرة ، وانتهت بالهجمات المكثفة". وقال الحوثي إنما يقال عن "دخولنا الأراضي السعودية الهدف منه إيجاد مبررات فقط لهذا العدوان المدبر". وكان مستشار للحكومة السعودية قال يوم الخميس ان الرياض شنت غارات جوية باتجاه الحدود بعد أن شن المتمردون الشيعة غارة عبر الحدود هذا الاسبوع. لكن وكالة الانباء السعودية قالت يوم الجمعة ان الضربات الجوية "مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والاهداف الاخرى ضمن نطاق العمليات داخل الاراضي السعودية." ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله "دخول هؤلاء المسلحين الى الاراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الاجراءات لانهاء هذا التواجد غير المشروع." وأضاف "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الاراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً." وقال المسؤول ان الرياض ستتخذ تدابير لم يحددها لمنع أي توغل للمتمردين اليمنيين في المستقبل مضيفا أنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة السعودية لدعم حرس الحدود. وكان مسؤولون سعوديون قالوا يوم الخميس ان الطيران السعودي قصف متمردين سيطروا على منطقة حدودية داخل المملكة وأضافوا أن القوات السعودية استعادت السيطرة عليها. وذكر المسؤولون أن 40 متمردا على الاقل قتلوا في المعارك.