إن ما افتعله الحوثيون من زعزعة القرى الأمنة فى جنوب المملكة العربية السعودية شىء غير مقبول.، وهو مؤشر خطر على مدى التورط الإيرانى فى المنطقة، ومدى حماقة هؤلاء الإرهابيين الخارجين على القانون من أتباع الحوثى، حيث أنهم ينفذون الأوامر الإيرانية بكل غباء وبشكل غير مدروس. من هنا نعرف أن لا هدف للحوثيين غير تنفيذ الاوامر الإيرانية مقابل المال، والقتل من أجل المال. لكنى لن أعيب على هؤلاء المجرمين دخولهم السعودية وقتل الناس الامنين من السعوديين الجيران، فقد قتلوا إخوتهم من اليمنيين فى صعدة واستباحوا اعراضهم.
إن وصف "السرطان" على هؤلاء الإرهابين لهو وصف دقيق، فالسرطان يعيش فى الجسم الذى يغذيه ويؤيه ليقتل هذا الجسم.. السرطان لا يحترم قوانيين الجسم، فهو يقتل ويخرب وينتشر فى كل الإتجاهات للإفساد فقط، هذا بالضبط ما يفعله الحوثيون.. لذلك يجب بتر هذا السرطان وإستخدام كل وسائل العلاج المتاحة بما فيها العلاج الكيماوى حتى ولو فيه بعض الضرر للجسم.
إن بتر هذا السرطان واجب لحياة البشرية كما قال رب العزة: "ولكم فى القصاص حياة يا اولى الألباب"، فقتل هؤلاء الطغمة الباغية واجب إنسانى يجب على كل العالم مساعدة الدولة اليمنية بل مساعدة انفسهم فى القضاء على هؤلاء المجرميين.. القضاء على هؤلاء الحوثة واجب دينى، فهم ليس لهم دين الا دين القتل والتخريب والإرهاب، وقد قتلوا كل من يخالف فكرهم، الضحل والضيق، لذلك فخطرهم كبير على كل الديان لأنهم يرفضون كل الأديان الا دينهم الإرهابى والذى اسميه (الدين الحوثى)، لأن هذا الدين لا يشابهه دين على وجه الارض. فكل الأديان قائمة على السماحة واحترام النفس وقبول الرأى الأخر ودين الحوثة عكس هذا تماما..!!
إن الحوثية تعتبر إهانة للفكر الإنسانى، ومن ينتمى للحوثيين أو يبرر أفعالهم فهو يهين نفسه قبل أن يهين الاخرين.. إن الحوثية هى إهانة لكل الأديان والثقافات الإنسانية ولا يشابهها الى ثقافة بنى صهيون فى إهلاك الحرث والنسل، وثقافة الكراهية للاخر.. إن الحوثية والصهيونية يخرجان من نفس القمقم الوسخ.
إن الواجب الدينى والاخلاقى والقومى يحتم علينا إجتثاث هذا الفكر الظلامى واجتثاث هؤلاء الإرهابيين، وما حدث من إنتشار الحوثيين لتهديد الأمن القومى السعودى لهو خير دليل على أنهم منفذون لأجندة خارجية فارسية قذرة.
للسعودية الحق فى حماية امنها وحدودها، بل بالعكس من مصلحة اليمن عدم فرار الحوثيين الى السعودية والإستجمام ومن ثم معاودة الكرة من جديد.. حصار الحوثيين واجب دينى وقومى، وما تفعله السعودية هو ضمن التدخل المحمود، ولن يثير التدخل السعودى أى يمنى، لانه- وببساطة- الحوثيين ليسوا بيمنيين، فهم ارهابيين بلا دين ولا يحترمون الوطن ولا يعرفون الوطنية.
لذلك لا ارى أن اى وطنى سوف يتعاطف مع الحوثيين فى ما إذا قامت السعودية بضربهم ومساعدة اليمن، بل أنا اشجع قيام تنسيق بين اليمن والسعودية فى محاربة الإرهاب وأعداء البلدين، واريد أن يكون التعاون اليمنى السعودى نواة للتعاون العربى المشترك من اجل المصالح العربية العليا وحماية الوطن العربى من التدخل الفارسى خاصة والخارجى عامة. يجب على العرب الوقوف مع الدولة اليمنية ومنع صوملتها وتسليمها للقاعدة وإيران- كما حدث فى الصومال.