وافق الرئيس الامريكي باراك اوباما على مناقشة المقترح الروسي بشأن الرقابة الدولية على الاسلحة الكيميائية السورية في مجلس الأمن الدولي، حسبما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤول في البيت الأبيض لم يذكر اسمه. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء لقناة إم إس إن بي سي ردا على سؤال عن رد فعل الإدارة الأمريكية على تقارير جديدة أفادت بتسليم سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية "ما قاله الرئيس الليلة الماضية يعكس ما نحن فيه هذا الصباح، نرى في هذا الأمر تطورا إيجابيا، ونراه نتيجة واضحة للضغط على سوريا".
كما ذكر المسؤول أن الرئيس الامريكي اوباما ناقش يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول المقترح الروسي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وكان أوباما قد اعتبر المبادرة الروسية التي أعلن عنها وزير الخارجية سيرغي لافروف يوم الاثنين، اعتبرها "الاختراق المحتمل" الذي من شأنه أن يؤثر في الخطط الامريكية ويجنب الضربة العسكرية، لكن تفاصيل هذه المبادرة لا تزال غير واضحة، حسب رأي الرئس اوباما.
وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد قال إن بلاده تؤيد العرض الروسي بأن تسلم دمشق أسلحتها الكيماوية لتفادي هجوم عسكري أمريكي محتمل.
ونقل التلفزيون السوري عن الحلقي قوله إن الحكومة تؤيد المبادرة لحقن الدماء في سوريا.
كما سبق أن نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء من قبل عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله لرئيس مجلس النواب الروسي في موسكو إن سوريا قبلت العرض الروسي.
فابيوس كشف النقاب عن مشروع قرار فرنسي لمجلس الأمن الدولي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن أن بلاده ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سوريا بوضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتى يمكن تدميرها.
وقال فابيوس إن مشروع القرار سينص على عواقب "خطيرة جدا" تترتب على انتهاك سوريا لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية.
وسيتضمن المشروع أيضا طلبا بتفتيش المنشآت السورية بالكامل. ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول أن المقترح الفرنسي لتبني مجلس الأمن الدولي قرارا تحت الفصل السابع حول سورية غير مقبول. وذكر لافروف أن روسيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي مشروعا لبيان يصدر عن رئيس مجلس الأمن الدولي يتضمن الترحيب بالمبادرة الروسية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، ودعوة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأطراف المعنية لبذل الجهود من أجل تنفيذ المبادرة الروسية. وأضاف لافروف قوله أن مشروع البيان يتضمن أيضا التأكيد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية الدبلوماسية للنزاع في سورية.