ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استمع لأخطر تسجيلات مبارك:السيسى طلع أصيل و الرئيس القادم لازم يكون من الجيش وحماس تدخلت-فيديو كامل
نشر في البيضاء برس يوم 15 - 09 - 2013

خطوات وأصوات حركة فى الطريق إلى سجن طره ومستشفى المعادى العسكرى.. حذر وترقب وبوابات أمن وحراسة.. تفتيش ذاتى محكم يمنع «دآبه النملة» من الدخول.. لكن طريقة «ما» أوجدتنا عند غرفة الأسرار، مقر علاج الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.. هنا لابد من الوقوف طويلاً وكثيراً.. فأنت أمام كنز من الحكايات والكواليس لا يعرفها أحد.. لم يتحدث صاحبها من قبل.. كل ما ينشر على لسانه غير موثق إلا قليلاً.. المشهد يجبرك على التركيز: التوقيت والدلالة والمكان لهم أهمية.. وعلامات الاستفهام أيضاً على مر أكثر من 30 عاماً قضاها مبارك فى السلطة تحتاج إلى إجابات..


أختلف أو أتفق مع مبارك.. بسياساته وحكمه وسلبياته وإيجابياته إن كنت من المؤيدين أو المعارضين فكلنا هذا الرجل، لكن ما لا ينكره أحد أن مبارك أحد أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر، وأن ثلاثين عاما من عمر مصر كانت معلقة بين يدي هذا الرجل، وهو ما يجعل الصغير قبل الكبير في غاية التهلف لمعرفة ماذا قال هذا الرجل عن حكمه وعهده؟..
الشاهد فى هذا الإنفراد التاريخى.. أنك ستجد نفسك أمام شخصية تجاوزت الخمسة وثمانين عاماً من عمرهاً.. لكنها تتمتع بحيوية ذاكرة شاب فى العشرينات.. يدقق ويحكى بتفاصيل شديدة الترتيب.. يضرب الأمثل ويدلل على صحة كلامه.. على درايه كاملة بما يدور حوله.. يتناقش مع الآخرين حول أسعار الخضروات والفاكهة والمواصلات والصرف الصحى والحياه ويستمع لآرائهم فى الأحداث السياسية والاقتصادية والدولية.. يتابع ما ينقل عنه وما يحدث فى وسائل الإعلام من مظاهرات ومؤتمرات وفعاليات.. يضحك ويحزن كثيراً.. لديه رغبة كبيرة فى السرد والتذكير والتوضيح.. ربما لكثرة ما يضيق به صدره من الأسرار أو لتبرئه نفسه أمام التاريخ من جهة وتحسين صورته أمام الرأى العام من جهة أخرى..
تقرأ فى الحلقة من هذا «الإنفراد» توقعات الرئيس الأسبق مبارك ل30 يونيو وهل من المكن أن يتدخل الجيش للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسى، ونزل القوات المسلحة وقت المظاهرات والاشتباك مع البلطجية.. وهل الإخوان سيتركون الحكم؟!.. ماذا قال عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومستشاره القانونى اللواء ممدوح شاهين والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وقصة ال9 مليار وتحقيقات الكسب غير المشروع وأمواله فى البنوك وتهريبها فى الخارج.. رأيه فى اعتصامات الإخوان برابعة ومسيراتهم التى تعطل أحوال الناس من وجهة نظره..
ماذا يحدث فى سيناء ومسئولية مرسى والإخوان هناك.. دور قبائل المشايخ هناك.. وكيف كان يتعامل اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق يتعاملون مع الإرهاب؟.. تورط حركة حماس فى مقتل جنود رفح.. الحدود مع إسرائيل وتمكين الفلسطينين فى هناك.. حقيقة توريثه الحكم لأبنه جمال.. وموقف أمريكا من ذلك.. ماذا قال مبارك للرئيس أوباما؟.. وهل كان يستعد لتسليم السلطة للجيش؟ ومن هى الشخصية العسكرية التى كانت ستحظى بها فى 2011 إليها.. كل ذلك تقرأه فى الحلقة الأولى من تسجيلات مبارك.
أصوات وهمهمات كثيرة.. أطباء وضباط من الحرس يتحدثون معًا ويتبادلون أطراف النقاش.. ينتظرون الدخول إلى غرفة الرئيس الأسبق داخل طرة.. لكن سببًا ما يمنعهم.. وهو انتظار الفتى المدلل.. ابنه جمال مبارك، الحاكم الآمر فى الدخول والخروج واستقبال الشخصيات والإشراف على عملية العلاج.. المحامى فريد الديب بحنكته المعروفة نجح فى تقديم طلب للنائب العام ومنه إلى مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية بلم شمل الأسرة، وأن يتولى نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك مسؤولية المتابعة والإشراف والمبيت مع والدهما فوافقت الأجهزة المعنية وحدث ما يريدان..

سأل ضابط الحراسة الرئيس الأسبق قبل ثورة 30 يونيو: «هل تتوقع الجيش يعمل حاجة؟».. فرد مبارك: «حاجة زى إيه؟!».. فأضاف الضابط: «يعنى يتدخل لحماية البلد فى قصة زى سد النهضة أو مشروع قناة السويس أو البلد نفسها وتولى الحكم»؟.. أجاب مبارك: «أشك»..

هنا لابد أن تنتبه.. الحوار يدخل المناطق الأكثر إثارة وأهمية.. دور القوات المسلحة والجيش قبل وبعد الثورة.. رأيه فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع..
◄◄الفريق السيسى
قال مبارك: «وزير الدفاع أظن على هواهم ومستشاره القانونى اللواء ممدوح شاهين تبعهم ابنه متجوز بنت أخت الكتاتنى.. ياعم خليها على الله وخلينا ساكتين مش عايزين نسرب الكلام ده».. فيقاطعه ضابط الحراسة: «بس إحنا خايفين على البلد».. يرد مبارك: «ديه اتهدت بيبوظوا كل اللى بنناه فى 30 سنة»، قاطعه الطبيب: «ويقولك الرئيس عنده 70 مليار».. فيواصل مبارك حديثه متهكمًا:«لا يا سيدى هيكل قال 9 مليار ولما جابوه بتوع الكسب قالهم أنا قريت فى الجرايد، ده وصل الانحطاط الأخلاقى ببتوع جهاز الكسب غير المشروع إنهم يسألوا الفراش.. هو الرئيس كان بيشيل شنط ويسفرها.. أولاً أنا مابكذبش لو عندى هقولك.. إيه الانحطاط ده أنا ماشفتش كده.. وكل اللى عندى معروف فى البنوك.. وفلوس ولادى كلها شغل من بره ولا عمرهم دخّلوا ولاطّلعوا دولار بره البلد.. جمال اشتغل مدير بنك 12 سنة».. يؤمّن الدكتور على كلامه: «ربنا هيظهر الحق إن شاء الله»..
وفى تسجيل آخر بتوقيت مختلف..
يسأله طبيبه الخاص مجددًا: «توقعاتك إيه ل30 يونيو؟».. فيرد مبارك: «والله أنا مش متوقع حاجة.. مش عارف، أشك إن الجيش يعمل حاجة».. يسأل الطبيب: «هو ممكن يحصل زى ما حصل قبل كده؟!».. يتساءل مبارك: «تقصد إيه؟!».. يوضح الدكتور: «يعنى الجيش يشيل الرئيس زى ما حصل قبل كده؟».. فيرد مبارك: «والله بس الموضوع صعب الإخوان متبتين فى الحكم.. بس الضغط صعب جدا فى الشارع، أكتر من اللى فات».. فيرد الدكتور: «بس الإخوان مسيطرين على الجيش والسيسى؟».. يوضح مبارك: «أيوه بس الأمور صعبة»، مشيرًا إلى حالة الاحتقان السائدة فى الشارع المصرى وتصاعد موجة الاحتجاجات والغضب.. «هو ممكن الجيش لو لقى الأمور بتسوء يمشيهم.. لكن إنه يخش وسط المتظاهرين لا يمكن أبدًا هيتبهدل»، فى إشارة إلى صعوبة تدخل الجيش فى السياسة والنزول للشوارع.. يبادله الطبيب: «ده حتى كل أنصارهم سابوهم».. يعاود مبارك الحديث: «الجيش ماينفعش يتورط مع البلطجية.. مش كل اللى بينزلوا متظاهرين».. فيؤكد الطبيب قائلاً: «البلطجية نازلين بشدة يوم 30 يونيو المره دى».. فيؤمّن مبارك على كلامه: «آه وهيبقى فيه دم».. يقاطعه الطبيب: «وهما مش هيسيبوه بسهولة»، فى إشارة إلى الحكم والسلطة.. فيجاوب مبارك: «لا طبعًا دول ما صدقوا لقيوا حتة عضمة»..
◄يحكى الطبيب الخاص للرئيس الأسبق عن مظاهرات ومسيرات الإخوان الرافضة للانقلاب.
قائلاً: «هو ده اللى بيوقف الطريق ويعمل المشاكل».. يسأل مبارك بتعجب: «هما ماشيين؟!».. يرد الطبيب: «آه بيقولوا إنهم كانوا بيوقفوا لينا الدنيا وإحنا حاكمين – فى إشارة إلى مظاهرات المعارضة للإخوان وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسى – دلوقتى نوقفلهم الدنيا بقى زى ما كانوا بيعملوا.. وكل ما بيبقى فيه مظاهرة بيبقى فيه حد بيضرب».. يقاطعه مبارك: «ضرورى».. يتابع الدكتور: «سواء كان حد من بره أو حد من جوه يضرب.. يبقى فيه ناس تتقتل، يبقى فيه ناس تموت».. يرد مبارك: «أكيد».. يستكمل الطبيب: «ليا واحد قريبى هناك معتصم فى رابعة بقوله يا ابنى تعالى أمك بتموت.. مبقاش يرد.. لحد ما قفل التليفون».. يقاطعه مبارك: «معمول لهم غسيل مخ».. يكمل الطبيب: «مفيش خالص».. يسأله ضابط الحراسة: «هو معاهم، يقصد جماعة الإخوان؟».. يرد الطبيب: «أه ما أنا اكتشفت إنه معاهم.. عضو جامد.. هو أساسًا طالب فى كلية...» يقاطعه ضابط الحراسة: «معمول لهم غسيل مخ إزاى يعنى.. إنت اتكلمت معاه؟!».. يجاوب الدكتور: «آه اتكلمت معاه.. يقولك ده جهاد.. وينزل على الفيس بوك «بوستات» ده جهاد للشرعية ونفس الكلام اللى بيقوله مرسى ودى حرب على الإسلام».. ثم يكمل: «قولتله يا ابنى ماكنتوا تنجحوا كنا هانشيلكوا فوق رأسنا.. إحنا كنا عايزين أى حد يبقى كويس هنشيله على رأسنا من فوق.. إنتوا فشلتوا فشل ذريع.. وانتخبناكوا ومفيش.. طيب تعالى بص على أمك على أبوك تعالى غيّر هدومك.. مابيجيش».. يقاطعه ضابط الحراسة: «مفيش خالص.. قاعد هناك على طول».. يتدخل مبارك قائلاً: «ماهو بيقبض فلوس هناك».. يسأل الضابط: «هو أصلاً بيشتغل إيه؟».. يجاوب الدكتور: «طالب فى سنة تانية كلية طب أسنان.. وساقط كل سنة.. أنا بنتى كانت فى بكالوريوس هندسة فنون تطبيقية خلصت إمبارح.. وهو قبلها كل سنة قاعد يسقط يسقط.. ماهو مش فاضى للمذاكرة».. ويتابع: «قاعد هناك على طول اجتماعات وتنظيمات وبتاع وعلى الفيس بوك».. يسأل مبارك: «دماغه بايظه؟!».. يجاوب الطبيب: «دماغه بايظه خالص ومابيفهمش».. يتدخل مبارك: «عندهم غسيل مخ كامل».. يرد الدكتور: «أنا اكتشفت كلهم كده ماعندهمش استعداد يتناقشوا مع حد خالص.. وإكمن أنا عندى عدد كبير فى الجامعة منهم فأنا بسمع وخلاص.. هتخانق مع كل الناس.. خلينا صحاب كده وخلاص.. لكن للأسف لما يبدأ يتعدى حدود الشارع ويضرب وبتاع.. ودلوقتى الموت فى سبيل الله وشهادة فكده خلاص واهب نفسه للإخوان»..
◄◄محمد مرسى
فى حديث آخر بعد ثورة 30 يونيو.. يتحدث الطبيب الخاص لمبارك قائلًا: «شفت أهوه السيسى متطلعش إخوان».. فى إشارة إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ساند الجماهير وإنحاز للثورة ضد الرئيس محمد مرسى، وأطاح بالإخوان المسلمين.. فأجاب مبارك ضاحكًا: «لا ده طلع عقر[1]».. يكمل الطبيب: «فى 9 يونيو فى الأهرام ليه صورة جامدة.. بيتدرب مع القوات وبيجرى وراهم.. لافح الجيش كله ورا ظهره.. وليه شعبية كبيرة أوى فى الشارع».. يجيب مبارك: «أه طبعًا».. ويتحدث الطبيب عما يفعله الإخوان والجماعات الإرهابية من تنفيذ عمليات تخريبية والاعتداء على رجال الجيش ويقول: «طبعًا.. دول لو طالوا السيسى هيدبحوه».. يضحك مبارك: «السيسى بقى فى الليسته معانا».. يستكمل مبارك: «كل الدول العربية فرحت ورجعت لمصر».. يرد مبارك: «يوووووووووه طبعًا.. ويروى الطبيب للرئيس السابق إحدى النكت عن الرئيس السابق محمد مرسى قائلًا: «إحنا طلعنا بنعيب على الصعايدة.. تعالى شوفوا مرسى».. يضحك مبارك والطبيب الخاص.. يستكمل مبارك: «بتوع الجزيرة اطردوا إمبارح من المؤتمر بسأل إيه الهيجان ده قالوا» فى إشارة إلى طرد مدير مكتب قناة الجزيرة وطاقمها من المؤتمر المشترك للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية حول أحداث الحرس الجمهورى.. فيرد الطبيب: «بيزيفوا الحقائق».

◄الحديث هنا دخل منطقة مهمة وحساسة.. يتحدث الرئيس الأسبق عن سيناء وما يتم فيها من عمليات إرهابية وأحداث عنف..
يقول مبارك: «الله يكون فى عون قريبك اللى فى سيناء.. بعد ما مرسى أفرج عن الناس دول سيناء باظت.. أنا فاكر أيام حبيب العادلى جيت أعمل اجتماع مع رؤساء القبائل.. طلعوا ولا ليهم لازمة العيال الشباب اللى تحتهم هما اللى ممشينهم.. الناس الكبيرة ديه ديكور ماتقدرش تعمل حاجة.. فكان حبيب العادلى بيعتقل العيال المجرمين دول.. فكان فيه هدوء.. والجيش كان بيسايرهم فدلوقتى ظاتوا»..
هنا تستطيع أن تفهم وجهة نظر مبارك الأمنية ولماذا كان يعتمد على قبضة حبيب العادلى، والتعامل المحكم فى سيناء.

◄الملفات الحساسة ممتدة فى قضية لا تزال غامضة حتى الآن.. وهى قصة اغتيال ال16 جنديًا على الحدود فى رفح.. الرئيس الأسبق اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس:
وقال مبارك: «هى اللى قتلت الجنود لذلك هما مش عايزين ينطقوا.. ومرسى مش عايز ينطق بكلمة علشان هما اللى هربوه وقت الثورة.. الثورة ابتدت على يد أمريكا من 2005 وكنت حاسس، وهما قالولى ده وأنا قولتلهم على العموم أنا فى 2011 هسيب الحكم مش لابنى ولا حاجة زى ما بيقولوا توريث وبتاع، وابنى اتهرى شتيمة».. ويتابع: «أمريكا هيا اللى طلعت القصة بتاعت جمال والتوريث ديه.. إحنا نظام جمهورى والبلد عايزة حد من القوات المسلحة وليه علاقة بيها.. الرئيس القادم لمصر.. السؤال الذى يشغل بال المصريين هذه الأيام.. قال الطبيب لمبارك: «كل الناس بتقول الكلام اللى حضرتك قولتله.. إن مصر عايزة حد ميرى يمسكها.. إحنا جربنا ده وجربنا ده وعايزين نرجع للعسكرى لا مدنى ولا بتاع».. يرد مبارك: «لازم حد من الجيش يبقى قوى وعنده كاريزما».. يقاطعه الطبيب: «الناس بتتكلم عن حد من اللى خرجوا بقى» فى إشارة إلى أعضاء المجلس العسكرى الذى أقالهم مرسى عقب أحداث رفح الأولى.. يجيب مبارك: «أه ناس من اللى خرجوا وفيهم ناس كويسة جدًا».. يقاطعه الطبيب: «بدأ اسم سامى عنان يتردد.. فيه ناس بتقول كويس وناس بتقول لا».. يرد مبارك: «لا ده ميقدرش على البلد».. فيرد الطبيب: «مش هينفع ناس من المحروقين اللى اتقدموا قبل كده».. فيجيب مبارك: «أه».. واستكمل: «وفى 2010 انقطعت كل الاتصالات بينا وحسيت إنهم عايزين يمشونى بأى ثمن»..
◄◄سامى عنان
◄بعد قرار إخلاء سبيل الرئيس الأسبق فى قضية هدايا الأهرام لاستنفاد مدة الحبس الاحتياطى، وعدم صدور حكم فى القضية وعقب 30 يونيو..
يهنئ الطبيب مبارك: «ده خبر كويس الحمد لله الناس مبسوطة».. فيرد مبارك «الحمد لله»..
وأثار الإفراج عن مبارك ردود أفعال غاضبة، إذ أعربت عدة أحزاب وحركات مصرية عن استيائها، ورفضها لقرار المحكمة.
يستكمل الطبيب: “المنايفة كمان مبسوطين”.. يتدخل أحد أفراد الحراسة فى الحديث ويسأل الطبيب: “وهما عاملين إيه بعد ما الناس ماتت فى المظاهرات الأخيرة وحادث رفح الأخير من عندهم”.. يجيب الدكتور: “والله الناس حزينة.. وكان لسه حد بيكلمنى من قرية مات فيها 4 وبلدنا اسمها فيشة الكهربا مات فيها 4 كمان.. الناس طلعت حرقت بيوت الإخوان وولعوا فى المحلات”.. يتدخل مبارك فى الحديث: «شىء غريب فى الحادث ده.. ده قتلوا الجنود وكتفوهم من ورا».. يسأل الدكتور مبارك: “هل حد منهم يعمل الكلام ده – فى إشارة إلى جماعة الإخوان وأنصارهم- مش يهود أو إسرائيليين يعنى؟!”.. يجيب الرئيس الأسبق: “لا لا إسرائيل ماتعملش كده.. دول مجانين .. عندهم حالة جنان – يقصد الإخوان-”.. يتابع الدكتور: لسه ولد من عندهم كاتب على الفيس هنطلع فى مظاهرات نطالب بإلغاء حكم العسكر.. يعنى مصرين برضه على المواجهة والمجابهة ده غباء.. بيخبطوا فى الجيش والدولة”.. يؤكد مبارك: “غباء خالص مفيش دماغ”.. فيسأل الطبيب: “بس أعتقد إن الأمور هتهدى دلوقتى بعد الاعتقالات ديه”.. يجيب مبارك: “أه طالما بيلم الرؤوس.. الشباب هتهدى”.. يتابع الدكتور: “أنا بشبههم بعساكر الأمن المركزى بياخدوا تعليمات وبينفذوها بالحرف.. وشايلين مخهم وحاطين بداله بلاستر علشان ميفكروش.. فأنا فى تصورى الدنيا هتهدى”.. يتحدث مبارك: “أه الدنيا هتهدى.. دول لو اتلموا الموضوع هيخلص.. حبيب العادلى كان بيعتقل 2000 واحد ويلم الدنيا”.. يتدخل الطبيب: “أنا فى تصورى حبيب العادلى لو طلع”.. قبل أن يكمل الدكتور الجملة قال مبارك: “يطلع بس 3 أيام وهيخلص الدنيا”.. فيكمل الطبيب الجملة: “أنا قولت لحبيب بيه الناس عايزين حضرتك بس أسبوعين تلملهم الدنيا فرد عليا: قالى ده كان زمان هما فاكرنى مغفل”.. يضحك مبارك.. بينما يكمل الطبيب حديثه: “لما كنت معاه آخر مرة فى رمضان بقوله الصيام أخباره إيه.. قالى الصيام مابيتعبنيش.. قولتله وبتصلى التراويح قالى أه.. قولتله إمتى.. قالى بعد العشا”.. فضحك هو ومبارك معاً وقال: “لذيذ حبيب بيه”.. فتابع مبارك: «كان لممهم كويس»..







[1] عقرك :يعني طلع ساس متين أصل و فصل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.