رفض الرئيس السوري بشار الأسد مشاركة الائتلاف الوطني السوري المعارض وكل أطياف المعارضة المسلحة في مؤتمر جنيف2.
وفي مقابلة مع قناة (راي نيوز-24) التلفزيونية الإيطالية قال الأسد "المسلحون لا نسميهم معارضة بل إرهابيين. المعارضة كيان سياسي وبرنامج سياسي ورؤية سياسية، فإذا كان هناك أسلحة وتدمير وقتل واغتيال فهذه ليست معارضة، هذا يسمى إرهابا في جميع أنحاء العالم". إلا أنه أضاف أن أي حزب سياسي يمكنه حضور ذلك المؤتمر، "لكننا لا نستطيع التحدث على سبيل المثال إلى منظمات تابعة للقاعدة أو إلى إرهابيين... لا نستطيع التفاوض مع أشخاص يطلبون التدخل الخارجي والتدخل العسكري في سوريا". وردا على سؤال عن دور محتمل لدول أوروبية في المفاوضات التي يفترض أن تعقد في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في جنيف استبعد الرئيس السوري ذلك، وعلل بأن معظم البلدان الأوروبية ليست لها القدرة على لعب ذلك الدور. وبالنسبة لنزع الأسلحة الكيميائية السورية، أكد الأسد أن بلاده ستلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول نزع أسلحة بلاده الكيميائية. وعن التقارب الأميركي الإيراني الذي تم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، أعرب الأسد عن اعتقاده بأن يكون لذلك انعكاسات إيجابية على الأزمة السورية. وقال إن هذا التقارب ليس مجرد تحرك ساذج, بل تحرك مدروس بعناية, ويستند إلى تجربة الإيرانيين الطويلة مع الولاياتالمتحدة.