أكّد الرئيس السوري بشّار الأسد، أمس، أن بلاده ستلتزم قرار مجلس الأمن المتعلّق بنزع أسلحتها الكيماوية، واعتبر أن معظم البلدان الأوروبية لا تملك القدرة على لعب دور في حل الأزمة في سوريا، لافتاً إلى أن التقارب الأمريكي الإيراني سيكون له أثر إيجابي على ما يحدث في بلاده . وقال الأسد في مقابلة مع قناة (راي نيوز 24) الإيطالية، إن التقارب الأمريكي الإيراني “سيكون له أثر إيجابي في ما يحدث في سوريا، فإيران حليفة لسوريا، ونحن نثق بالإيرانيين”، مشيراً إلى أن “الإيرانيين كالسوريين وكأي بلد آخر في العالم لا يثقون بالأمريكيين، كما العديد من حلفاء أمريكا لا يثقون بالإدارات الأمريكية”، وأضاف أن “اقتراب الإيرانيين من الأمريكيين ليس مجرّد تحرّك ساذج، إنه تحرّك مدروس بعناية يستند إلى تجربة الإيرانيين مع الولاياتالمتحدة منذ الثورة الإيرانية عام 1979”، مشيراً إلى أنه “إذا كان الأمريكيون صادقين في هذا التقارب فإن النتائج ستكون إيجابية في ما يتعلق بمختلف القضايا وليس بالأزمة السورية فقط” . وعمّا إذا كانت سوريا ستلتزم قرار مجلس الأمن حول التخلّص من أسلحتها الكيماوية أكّد أن بلاده “ستلتزم بالطبع” قرار مجلس الأمن . وردّاً على سؤال عن خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة، قال الأسد إنه “منذ بداية الأزمة قلنا إن النشاط السياسي أو الحل السياسي، هو جزء مهم جداً من الأزمة، لكن عندما يكون هناك إرهاب لا أحد يتوقع أن يؤدي الحل السياسي إلى تسوية كل المشكلات”، واعتبر أنه “ينبغي أن نستمر في العمل السياسي، الأمر يتعلق باجتماع السوريين حول الطاولة لمناقشة النظام السياسي الذي يريدون ومستقبل سوريا، وكل ما يتفقون عليه سيعرض على استفتاء” . وكشف الرئيس السوري أنه لم يتخذ قراره بعد بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وقال “إذا شعرت قبل الانتخابات أن الشعب السوري يريدني أن أترشح فسأترشح، وإذا شعرت أنه لا يرغب في ذلك فلن أفعل” . من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفضه اعتبار الائتلاف السوري ممثلا للمعارضة في مؤتمر جنيف لحل الأزمة المزمع عقده منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، معتبرا أن المعارضة السورية يجب أن تمثل بالأحزاب المعارضة “المرخص لها” .