* فكرة و رأي * قد ننخدع بكل ما توحي بة إلينا وسائل الإعلام...فهي سحر هذا الزمان...لكن تبقى هناك حقيقة واحد...و سبب واحد لكل ما يحدث...و هذا السبب يتمحور في " العقيدة و المعتقد "... و لكي أبسط لكم الصورة أكثر...سنأخذ حكومة الوفاق كمثال...فما يحدث من مجازر بحق المنتسبين للمؤسسة العسكرية و على الاخص ممن كانو يعرفون بالحرس الجمهوري و الأمن المركزي سابقا قد أخذ طابع التصفية العرقية بشكل كبير....و مع العدد الرهيب لهذة المجازر و السكوت الغريب لكل من وزارتي الدفاع و الداخلية و من يمثلهما في الحكومة...نصل إلى أن الوزيرين غير قادرين على إدارة وزارتيهما و تنفيذ مهامهما كما ينبغي و انهما " فاشلين "... كلا...ليسا فاشلين...بل محترفين و مخضرمين في مهامهما...ففي حين يتهمهما الجميع بالتواطئ في هذة الاحداث و يصفهما بصفات الخيانة و العمالة...يرى هذين الرجلين أنفسهما أنهما يقومان بما ينبغي فعلة...لماذا؟؟؟ لأن الإيدلوجية الدينية الطاغية عليهما و الخطاب الديني الذي تم تلقينة لهما يستدعي ان يقوما بتنفيذ كل ما يؤمران بة...تصفية قوات الحرس الجمهوري و الامن المركزي لا تعد بالنسبة لهما جريمة...و إنما إحدى القربات لله تعالى...من منطلق أن هؤلاء الجنود ينتمون الى نظام تم خلعة...هذا النظام الذي كان عميلا للغرب و لأمريكا ( الشيطان الأعظم ) و التي إستخدمت هؤلاء الجنود و تلك المؤسسة العسكرية المنحلة لمجابهه مجاهدي القاعدة على الاراضي اليمنية...و بالتالي فهم جنود الطاغوت و لا بد من التنكيل بهم ثمنا لما أقترفت أيديهم من مناصرة نظام الطاغية و حكومتة ضد مقاتلين يجاهدون من أجل نشر دين الله في الأرض...و بالتالي فكل ما من شأنة أن يقربهما و غيرهما لله فسيقومون بة دون اي تردد... من منكم يتذكر عام 2011 و المجازر التي كانت تحدث لشباب الثورة؟؟ هل ذهب ضحيتها أحد الإخوان ؟؟ كلا و إن ألصقو لقب إخواني بأحد الموتى...طالما و انة لن يستطيع العودة للحياة لينفي عن نفسة الإنتماء إليهم...إذا من هم الضحايا و لماذا تم قتلهم و من الخلف؟؟ كان الضحايا من الشباب المستقل...الشباب الذي كان ينادي بقيام دولة مدنية...دولة مدنية و ليس دولة إسلامية...و بالتالي فهؤلاء دعاة فتنة... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون... و الكافرون يجب قتلهم...لكن قتلهم هكذا دون إستثمارهم لن يكون فعلا حكيما...و إنما يجوز إستخدامهم لما فية نصرة لله و لدينة...فيمكن تقديمهم في الصفوف الأولى و قتلهم من الخلف و من ثم إلصاق جريمة قتلهم بالنظام و العمل على إستثمار ذلك إعلاميا من أجل التأثير على الرأي العام الداخلي و الخارجي و البكاء و النواح عليهم و إستخدام الأطفال و دموعهم و النساء و لطم الخدود و شق الجيوب على من راح شهيدا على يد نظام عفاش الطاغية عميل الأمريكان مما سيقصر من عمر بقاء النظام في السلطة و بذلك يكون في قتلهم فائدة... المسألة ببساطة...فكرة...نهج...إيمان بشيئ ما...و ذلك الإيمان يتكفل بتحريك الأشخاص...لا يهم إن كانت الضحية مسلمة أم لا...فلا أحد يعلم أركان الإسلام سواهم...و هم الوحيدون القادرون على إخبارك إن كنت مسلما حقيقيا أم لا...و هم فقط من يستطيعون إخبار أتباعهم بما يجب عملة...و سيتبعونهم...المشكلة لا تكمن لديهم...المشكلة تكمن لدينا...عندما قبلنا أن يتم إقتيادنا و تغيير مفاهيم ديننا بأخرى مخلوطة بخطاب و شكل و قوام ديني...نحن من فرطنا في ديننا...أما هم...فأطبقو علية...بعد أن عرفو ما للخطاب الديني من تأثير على مجتمع في أساس تكوينة و نشأتة ينطلق من الدين و الإسلام...لماذا إذا يقومون بكل ما يقومون بة؟؟؟ لأن المسألة ببساطة شديدة ... فكرة و رأي... من صفحته بالفيس بوك