أن أول مأذونة في البلاد قد بدأت عملها رسميا، وذلك بعد شهر واحد من حصولها على موافقة الحكومة التي تخولها القيام بهذه المهمة التي كانت حكرا على الذكور فقط من رجال الدين المسلمين. فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن أمل سليمان عفيفي قامت اليوم السبت بتنظيم أول عقد قران بين زوجين في مدينة الزقازيق في منطقة الدلتا الواقعة على مسافة حوالي 75 كيلو مترا شمالي العاصمة القاهرة. موافقة المحكمة وكانت وزارة العدل المصرية قد منحت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي عفيفي ترخيصا تقوم بموجبه بممارسة عملها كمأذونة بشكل رسمي، ولتكون بذلك أول امرأة في البلاد تحصل على مثل ذلك الترخيص، وذلك بعد سبعة أشهر من موافقة محكمة قضايا الأسرة على طلبها بمزاولة هذا العمل. مراحل وصول أول مصرية للعمل كمأذونة يوم السبت في 25/10/2008: المأذونة أمل سليمان عفيفي تقوم بتنظيم أول عقد قران بين زوجين في مدينة الزقازيق في منطقة الدلتا الواقعة على مسافة حوالي 75 كيلو مترا شمالي العاصمة القاهرة شهر سبتمبر/أيلول 2008: وزارة العدل المصرية تمنح أمل سليمان عفيفي ترخيصا يخولها العمل كمأذونة شهر فبراير/شباط 2008: محكمة قضايا الأسرة توافق على طلب أمل سليمان عفيفي بمزاولة مهنة المأذونة عام 2003: المحامية أمل عبد الغني تحاول دون نجاح الحصول على إذن رسمي يسمح لها القيام بمهام المأذون وقال تقرير الوكالة إن محكمة قضايا الأسرة كانت قد اختارت عفيفي لمنحها الترخيص المذكور، حيث فضلتها على عشرة متقدمين ذكور كانوا يسعون للحصول على ترخيص بمزاولة العمل كمأذون. وجاء في تبرير المحكمة المذكورة لاختيارها عفيفي، البالغة من العمر 34 عاما، ومنحها الترخيص بقولها إن ذلك تم بناء على "كفاءاتها القانونية المميزة." وقد انتقد بعض رجال الدين المحافظين وبعض المأذونين الذكور خطوة منح عفيفي الترخيص للعمل كمأذونة، قائلين إن القرار "مخالف للإسلام." طلب سابق يُذكر أن مصرية أخرى، وهي المحامية أمل عبد الغني، كانت قد حاولت دون نجاح عام 2003 الحصول على إذن رسمي يخولها القيام بمهام المأذون الذي ينحصر في مجال إبرام عقود الزواج وإنهاء إجراءات الطلاق. وقالت عبد الغني، وكان عمرها حينها 38 عاما، إنه ليس هنالك في القوانين الوضعية أو أحكام الشريعة الإسلامية ما يمنع المرأة من أن تضطلع بدور المأذون في عقد القران وإجراء معاملات الطلاق. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد قال أمام مؤتمر نسائي عُقد في القاهرة في وقت سابق إن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة و"إن كان الواقع مختلفا تماما". ويعتبر عمل المأذون في مصر مجزيا من الناحية المالية، إذ غالبا ما يكون عملا إضافيا في المساء يُؤدَّى بعد انتهاء الدوام الصباحي الرسمي.