بعث الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام- برقية تهنئة إلى الرئيس المصري عدلي منصور بمناسبة الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد.. وفيما يلي نص البرقية:
فخامة الرئيس/ عدلي محمود منصور رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت حياكم الله
يطيب لي.. أن أبعث إلى فخامتكم ومن خلالكم إلى الشعب المصري الشقيق وقواته المسلحة الباسلة بصادق التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر العظيم الذي حققت به القوات المسلحة المصرية ومعها القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة الأردنية ملحمة تاريخية عظيمة في الفداء والتضحية أعادت بها الاعتبار للأمة العربية والإسلامية وقضت على اسطورة العدو الذي لا يقهر حين ألحقت الهزيمة النكراء بالعدو الصهيوني الغاصب الذي ظل يعربد ويتغطرس ويعبث بمقدرات الأمة العربية والإسلامية محتلاً للأراضي العربية في فلسطين ومصر وسوريا والأردن حتى تم دحره في السادس من أكتوبر عام 1973م وتحرير الأراضي المصرية من دنس الاحتلال الغاصب.. فخامة الرئيس: أن نصر أكتوبر سيظل مفخرة لكل العرب والمسلمين.. ومصدر اعتزاز كبير بقدرات الجيش المصري الشقيق الذي نشأ وترعرع في خنادق النضال دفاعاً عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتشرب قيم التضحية والفداء والبطولة عبر مسيرته التاريخية الحافلة بالمآثر والأمجاد، واننا ونحن نهنئكم بهذه المناسبة القومية العزيزة نهنئ كل أبناء الأمة العربية والإسلامية ومناضليها الأحرار.. ونشد على يد كل جندي وضابط صف وضابط في القوات المسلحة المصرية والسورية والأردنية.. ونقف إجلالاً لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل عزة وكبرياء الأمة.
اننا على ثقة كبيرة في قدرة الشعب المصري الحر في تحقيق الغايات التي ينشدها والتي حددتها خارطة المستقبل، وان ينتصر لإرادته الحرة التي عبّرت عنها ثورة ال30 من يونيو وتمسكه بقيم الحرية والديمقراطية وتطلعه للتغيير نحو الأفضل بعيداً عن الوصاية والكهنوتية والتسلّط، وجسدت قدرته على مواجهة حلقات التآمر التي تستهدفه وتستهدف مكانة القوات المسلحة المصرية المؤسسة الوطنية الكبرى التي حملت على عاتقها مسئولية الانتصار لإرادة الأمة العربية والإسلامية، والتصدي للقوى الظلامية التي لا هم لها سوى تدمير مقدرات الأمة والتحكم في مصيرها، سائلين المولى -عزوجل- أن يجنب مصر العروبة كل المكائد، وأن يوفق قواتها المسلحة وأمنها لأداء دورها الوطني والقومي المعقود عليها.. ويحدنا الأمل الكبير أن تشهد العلاقات الأخوية المتميّزة بين الشعبين المصري واليمني المزيد من التطور والنمو لما فيه خدمة المصالح المشتركة وبما يعزز قوة ومنعة الأمة العربية والإسلامية. وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري،،،
أخوكم الزعيم / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام