ذكر شهود عيان ان الفتاة السعودية المعروفة ب "فتاة بحر أبو سكينة" أصيبت بالإغماء لاكثر من مرة في قاعة المحكمة في صنعاء خوفا من المصير الذي يتنظرها على ايدي أسرتها حال عودتها الى بلدها السعودية. وذلك في الجلسة التي عقدتها محكمة جنوب شرق العاصمة صنعاء أمس للنظر في القضية. فيما أقرت المحكمة نقل المتهم الثاني الشاب عرفات محمد طاهر (24 عاماً) من محبسه في سجن الجوازات إلى الحجز الاحتياطي، وتأجيل النظر في أمر الإفراج عنه إلى الجلسة المقبلة يوم الأحد 17 نوفمبر. من جهته أقر قاضي المحكمة أمين عبدالرحمن العمري، منح النيابة فرصة استكمال تنفيذ قرار المحكمة السابق الذي يقضي بإحضار أصول محاضر الاستدلالات وأقوال المتهمين، ومنح محامي السفارة السعودية بصنعاء فرصة ترسيم دعوى تدخله وتقديم أدلة مستنداته، ومنح محامي المتهم الثاني الشاب "عرفات" فرصة للرد على ما قدمته السفارة السعودية، ومنح النيابة العامة فرصة للرد على مذكرة محامي المتهم الأول الفتاة. وشملت قرارات المحكمة في الجلسة عدم ممانعتها مقابلة مفوضية شؤون اللاجئين للفتاة البالغة من العمر 20 عاماً، في محبسها بسجن الجوازات، وتحريز النيابة العامة "الهواتف" التابعة للمتهمين المقدمة من قبلها، وتقديمها في الجلسة المقبلة. وقال الشهود ان "عرفات" قابل قرار المحكمة بالرفض لعدم إقراره بالتهمة المنسوبة إليه، والمطالبة بمعرفة سبب احتجازه ونقله من سجن الجوازات إلى السجن الاحتياطي، بينما دعت الفتاة التي تعرضت للإغماء أثناء استجوابها داخل قاعة المحكمة جميع الجهات الرسمية والأهلية والحقوقية والمدنية والمجتمع اليمني والخليجي إلى الوقوف بجانبها هي والشاب "عرفات" ومساندتهما للخروج من أزمتهما، كونها اختارته بقناعتها وإرادتها دون أي ضغوط أو إكراه. ونفت الفتاة السعودية صحة المعلومات والوثائق التي روج لها عدد من وسائل الإعلام المختلفة التي تُفيد بأنها "مسحورة" وأنها متزوجة من ابن عمها، قائلة إن مصدرها أسرتها، ولذا فهي لن تعود إليها خوفاً من "قتلها"، وإنها أمام خيارين إما "عرفات" أو "الموت"، كون الهدف منها هو عودتها، بعد عجزهم عن إعادتها إلى بلادها بالطرق المختلفة، رافضة الاعتراف بالمحامين الذين وكلتهم لها السفارة السعودية بصنعاء، معلنة تمسكها بالمحامين المتطوعين للدفاع عنها، ورفضت تقديم الاعتذار الذي طلبته السفارة السعودية منها نتيجة عدم قبولها محاميها.