في وقت شهدت حدود اليمن الشمالية السبت ، هدوءاً نسبياً، بعد أيام من العمليات العسكرية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، حذرت وزارة الداخلية اليمنية أحد قيادات تنظيم القاعدة في محافظة أبين، طارق الفضلي، الذي انضم الى ما يعرف ب "الحراك الجنوبي"، من تحويل المحافظة إلى منطقة لإيواء عناصر "القاعدة" بعد أن تم القبض على عشرة منهم الأسبوع الماضي. ووفقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية ، حذرت "الداخلية" في بيان السبت ، من مغبة العبث بالأمن والاستقرار في المحافظة، مشيرة إلى أن الفضلي تحول إلى مظلة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، ولكل الخارجين على القانون في المحافظة. ويعد الفضلي آخر سلاطين السلطنة "الفضلية"، التي قضى عليها الحزب الاشتراكي اليمني اثر الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في نوفمبر عام 1967، وفرّ من الجنوب إلى السعودية، واصبح مساعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تسعينيات القرن الماضي. وعاد الفضلي إلى اليمن خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1994، وتمكن من الاستيلاء على مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اثر محاولة الانفصال التي قادها الحزب الاشتراكي اليمني، وبعدها تم تعيينه عضوا للمكتب السياسي في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن. ولكن بعد تصاعد حدة المواجهات بين المحتجين الجنوبيين والشمال على اثر دعوات فك الارتباط بين الجانبين، انحاز الفضلي الى الجنوب ليعلن أنه مع انفصال الجنوب.