وقع انفجاران قرب السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن – الجناح في جنوببيروت، وتشير الانباء الاولية الى سقوط ما لا يقل عن23 شهيدا وعدد كبير من الجرحى اضافة الى اضرار كبيرة في الممتلكات.
وفي التفاصيل:هزّ إنفجاران عند الساعة 9:40 من صباح اليوم محيط السفارة الإيرانية في منطقة الجناح ببيروت، أدى إلى إستشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً، وجرح نحو 146 آخرين، توزعوا على المستشفيات المحيطة. وبحسب قيادة الجيش فإنّ الإنفجارين جاءا متلاحقين “وفي التوقيت نفسه تقريباً”، فيما تحدثت روايات عن إنتحاريين أحدهما يقود سيارة من نوع “بيك أب” حاول إقتحام السفارة، فأطلق عليه الحرس النار وقتلوه، والثاني كان على دراجة نارية، ففجر نفسه خارج مبنى السفارة. وأشارت “المنار” إلى أنّ التفجير ناتج عن سيارة مفخخة من نوع “رونو دابيد”، إقتحمت الشارع حيث مقر السفارة الإيرانية في بيروت، ثم ذكرت لاحقاً أنّ السيارة من نوع “جي إم سي”. وفاق الإنفجار الثاني الإنفجار الأول قوة وعصفاً، وأحدث أضرارا جسيمة. وأشارت قناة “الميادين” إلى أنّ الإنتحاري الأول كان يحمل حزاماً ناسفاً، وأراد تفجير مدخل السفارة تمهيداً لدخول الإنتحاري الثاني بسيارته لتفجيرها في الداخل. وذكرت رواية جديدة بأنّ التفجيرين حصلا بعدما ألصق أحد الإنتحاريين نفسه في بوابة السفارة وفجر نفسه، أما الثاني فاقتحم مبنى السفارة بسيارة من نوع “إنفوي” سوداء اللون، فأطلق حرس السفارة النار عليه، ففجر نفسه على بعد نحو عشرين متراً، مرجحة أنها كانت محاولة اغتيال إذ إنّ السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي كان سيستقل سيارته ومعه الملحق الثقافي للسفارة الشيخ ابراهيم الأنصاري الذي سبقه إلى الامام. وكان من المقرر أن يلتقيا وزير الثقافة في الوزارة عند العاشرة والنصف. مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أكد أنّ الانفجار الاول نفذه انتحاري على دراجة نارية، والانفجار الثاني نفذه سائق السيارة التابعة للدراجة النارية الذي فجر نفسه ايضاً بعد اطلاق النار عليه من جانب حراس السفارة. وكان صقر عاين مكان الانفجارين، واجرى كشفا ميدانيا، وكلف مديرية الإستخبارات في الجيش والشرطة العسكرية والادلة الجنائية اجراء التحقيقات الاولية ومسح الاضرار وكشف ملابسات الانفجارين
وقد أوضح بيان الجيش اللبناني أن «الانفجار الأول نجم عن إقدام انتحاري يقود دراجة نارية على تفجير نفسه، أما الانفجار الثاني فنجم عن إقدام انتحاري آخر يقود سيارة جيب رباعية الدفع على تفجير نفسه أيضا». وقال البيان إنه «تبين أن السيارة التي تم تفخيخها في التفجير الثاني من نوع جيب بليزر، والتحقيقات مستمرة لتحديد هوية الانتحاريين، ومصدر الدراجة والسيارة المستخدمتين في العمليتين». ووقع انفجاران في الضاحية الجنوبيةلبيروت في شهر أغسطس الماضي، الأول في منطقة بئر العبد، أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى، والآخر في منطقة الرويس راح ضحيته 30 قتيلا ومئات الجرحى.
كشف الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محيط السفارة الإيرانية في ضاحية بيروتالجنوبية، صباح الثلاثاء.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان له، مساء الثلاثاء، أن «نتيجة متابعة التحقيقات والكشف على موقعي الانفجارين اللذين وقعا، صباح الثلاثاء، في محلة الجناح، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن عبوة ناسفة زنة 5 كيلو جرامات، والانفجار الثاني ناجم عن عبوة ناسفة زنة 50 كيلو جرامات من المواد المتفجرة». وأدى التفجيران إلى مقتل 32 شخصًا، بينهم المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري، وإصابة 147 آخرين. وبعد الانفجار الثاني، اتخذ حزب الله سلسلة إجراءات أمنية مشددة على الداخلين والخارجين من الضاحية الجنوبية، وأقام حواجز تفتيش أمنية عند كل مداخل الضاحية؛ تخوفا من دخول سيارات مفخخة إلى المنطقة.