هزّ انفجار عنيف محيط المستشفى الجمهوري في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء وتضاربت الأنباء حول طبيعته ففي حين قال شهود عيان إن الانفجار ناجم عن تفجير سيارتين مفخختين,قال آخرون إن السيارتين احترقتا جراء الانفجار.
وقال مصدر أمني لوكالة "خبر" إن الانفجار ادى إلى اشتعال النيران في سيارتين كانتا في الموقف الخلفي للمبنى، مشيراً إلى أن احدى السيارتين تابعة للصحفي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية. وقال مصدر مقرب من العماد لوكالة "خبر" إن تعرض لاصابات طفيفة جراء اشتعال النيران بسيارته، ويرقد حالياً في مستشفى المؤيد بصنعاء.
وقد أكدت مصادر أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة بالقرب من بوابة فندق ميركيور التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم .
وشوهدت سيارات الأمن والإسعاف تصل إلي مكان الانفجار الذي حدث في المنطقة الواقعة خلف شركة مأرب للتامين وبنك اليمن الدولي. وأضاف شهود عيان أن الإنفجار كان مدوياً، ووقع الإنفجار أمام مقر صحيفة الهوية ومركز الهوية للدارسات والبحوث. وقد نشر موقع وكالة اليمن الاخبارية "الحوثية " على موقعها بأن الصحفي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية مساء اليوم ( الثامنة مساءً ) أصيب بجروح وحروق في وجهة وانحاء مختلفة في جسمة بعد أن هم بركوب سيارته نتيجة لانفجار عبوة ناسفة زرعت تحت مقعد السائق. و أفاد مصدر خاص لوكالة اليمن الإخبارية أن العماد فتح باب سيارته الخلفي فانفجرة العبوة الناسفة التي زرعت تحت مقعد السائق, والتي كان معد لها أن تنفجر في محمد العماد فور ركوبه السيارة, وقد أدى الحادث الى تضررسيارته بشكل كبير اضافة الى سيارة أخته التي كانت بجانب سيارته أمام مبنى الصحيفة خلف جوار فندق الميركيور. ومن المتوقع أن يظهر محمد العماد خلال الدقائق القادمة على قناة المسيرة الفضائية ليدلي بتصريح من داخل المستشفى الذي يرقد فيه. هذا وقد زار أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد بن مبارك العماد في المستشفى مطمئناً على صحته وفي تعليقه على الانفجار قال محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الاولى " تفجير سيارة الزميل الصحفي محمد العماد، رئيس تحرير صحيفة "الهوية" قبل قليل. الانفجار كان عنيفا ودمر السيارة بالكامل بينما كانت متوقفة أمام منزله دون أن يكون عليها أحد، كما أدى الانفجار إلى اشتعال النيران في سيارتين كانتا بجانبها. حين يتم استهداف الصحافة والصحافيين بهذا الشكل المتلاحق والممنهج، فإن ثمة من يرتب لشيء بالغ السوء في البلاد خلال الفترة المقبلة، وإرعاب الصحافة وإسكاتها جزء من هذا الترتيب. الخطر لا يحدق بالصحافيين فقط بل بالبلاد كلها. من جانبة الناطق باسم احزاب التحالف الوطني نائب وزير الاعلام الاستاذ عبده الجندي دان ما تعرض له رئيس تحرير صحيفة الهوية، الصحفي محمد العماد، من محاولة اغتيال، مساء الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته، أمام بوابة مقر الصحيفة بالعاصمة صنعاء. وعبر الجندي في تصريح خاص لوكالة "خبر" عن إدانة واستنكار المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، لتلك الحادثة، مطالباً وزارة الداخلية، القيام بمهامها ومسؤولياتها، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
هذا وقد نشرت صحيفة الهوية بلاغ صحفي قالت فيه : نجاة رئيس تحرير من محاولة اغتيال آثمة مساء اليوم
نجى الزميل محمد العماد رئيس التحرير من محاولة اغتيال آثمة استهدفته الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء:- حيث انفجرت سيارته عندما كانت واقفة بجوار مقر الصحيفة قبل أن يصعد إليها الأمر الذي أدى إلى إصابته بحروق وصفت بالبسيطة كما اندلعت النيران في سيارتين كانتا موقوفتين بجوار سيارة رئيس التحرير. والهوية إذ تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدة جراء هذا العمل الإجرامي والإرهابي الكبير الذي استهدف رئيس التحرير. ونتيجة لهذا العمل الإرهابي تطالب صحيفة الهوية حكومة الوفاق وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية بسرعة العمل على ملاحقة وكشف الجناة وتسليمهم للعدالة كي ينالون جزائهم الرادع جراء الجريمة الشنعاء التي استهدفت رئيس التحرير . كما تحمل الهوية وزارة الداخلية كامل المسؤولية في الحفاظ على حياة و سلامة رئيس التحرير وطاقم صحيفة الهوية. وتؤكد الهوية أنه ليس لديها أي خلاف مع أي طرف وأن ما تعرض له رئيس التحرير يندرج ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم الإرهابية التي تستهدف الصحافة والصحفيين في البلاد. كما تطالب الهوية كافة المؤسسات الإعلامية وكافة الصحفيين التضامن بشكل فاعل مع رئيس تحرير الهوية وتطالب نقابة الصحفيين القياد بدورها في وقف مسلسل الاعتداءات بحق الصحافة والصحفيين . وقال الجندي أن ما وصلت اليه الأمور يبعث على القلق، خاصة بعد ما وصلت الى استهداف الإعلاميين. وتأتي حادثة التفجير في بوابة صحيفة الهوية، واستهداف رئيس تحريرها، بعد تعرض مخزن تابع لصحيفتي الأولى والشارع لمحاولة احراقه من قبل مجهولين، مساء الاثنين، وكذا تعرض ابنة الصحفي والناشط السياسي عبدالكريم الخيواني، لحادثة اصطدام من قبل شخص على متن دراجة نارية داخل حرم جامعة صنعاء.