a title="نصرالله: "نحن ندفع السم عن الذين يعتقدون انه كوكتيل"" href="filemanager.php?action=image&id=34137" خلافا للسنوات الماضية، استعاض حزب الله عن الاحتفال الشعبي بمناسبة ذكرى قادته الشهداء باطلالة لامينه العام السيد حسن نصرالله عبر الشاشة للتحدث في الملف الحكومي والازمة السورية واوضاع المنطقة والاخطار التي تهددها. وقد سمع اطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية جراء الابتهاج بكلمة نصرالله مما ادى الى اصابة المواطن هاشم هاشم برصاصة طائشة في كليته نقل على اثرها إلى مستشفى المقاصد. وقد حذر نصرالله, في خطابه, من “خطر الارهاب التكفيري، ورفض الاخر المختلف، واستباحة الدماء والاعراض والاموال، والاقصاء والشطب والحذف، كون هذا الامر لم يعد غير معروف”، اعتبر ان “الارهاب التكفيري بات موجودا في كل دول المنطقة، ولم يعد يقتصر على الدائرة المسيحية، انما يشمل السنة ممن ضدهم، وايضا الشيعة وكل المذاهب الاخرى”. وسأل “الم تحكم داعش على جبهة النصرة، وكانوا نفسا واحدة، وفكرا واحدا، واميرا واحدا، وعقلية واحدة؟ ولكن عندما اختلفوا على اقتسام الغنائم، او اي امر اخر، تقاتلوا وكفروا بعضهم”، معتبرا “ما يجري في سوريا من قتال شديد بين داعش وجبهة النصرة، يجب التأمل به جيدا، واخذ العبرة لتوخي المستقبل”. واستند الى المرصد السوري المعارض في تقاريره عن سقوط حوالي 2000 قتيل، وتدمير القرى، والعمليات الانتحارية وقتل المعتقلين والاسرى وارتكاب المجازر الجماعية، سأل عن “اي امر اختلفوا، وهم صنيع واحد؟ ولكن على الجميع ان يتأمل بعقلية هذه المجوعات والافراد”. وتطرق نصرالله، إلى النقاش الذي دار بين اللبنانيين حول العمليات الإنتحارية، قائلا: “إن البعض اتهم “حزب الله”، انه بسبب مشاركته في سوريا، يتحمل مسؤولية ذلك”، وأشار إلى أن “مثل هذا النهج التكفيري سبق له أن استهدف الجيش قبل الأحداث في سوريا”، شارحا مبدأ “النهج التكفيري في الدعوة إلى الانتقال من سوريا الى لبنان، باعتباره جزءا من مشروعهم، وأن الذي دعاهم الى الدخول الى الساحة اللبنانية هو عقليتهم”. أضاف “لكن إذا سلمنا جدلا، بأن الناس تدفع ثمن ذهاب “حزب الله” الى سوريا، فقام هؤلاء بالتفجيرات، فهل يستحق ذلك ذهابنا الى القتال في المناطق الحدودية مع سوريا مثل القصير ودمشق؟”. وتطرق الى “المعطيات الجديدة عالميا، لجهة الدول التي مولت وشجعت، وأوصلت المقاتلين الأجانب الى سوريا، التي بدأت تتحدث عن خوفها وقلقها ورعبها في حال إنتصار هؤلاء، وفي حال عودتهم الى بلدانهم، أو في حال خرجوا من سوريا”. وكشف أن “هناك اجتماعات لأجهزة الإستخبارات الفرنسية والعربية لدراسة هذا الأمر”، مشيرا إلى أن ” هناك عددا من هذه البلاد أعلنت قوانين تحظر السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثل تونس”. وإذ ذكر مستفهما “هل نسيتم تهديدات البعض باحتلال منطقة بعلبك والهرمل؟ قال: “لم تسمعوا بهذا التهديد، بل على العكس وجهتم التحيات لهم، وهللتم لهم اعلاميا وسياسيا”، طارحا جملة تساؤلات “لو سيطرت الجماعات المسلحة في سوريا، فما الذي كان سيحصل؟ هل كان سيعمم النموذج الجزائري؟ ومن كان الذي سيمسك سوريا؟ هل الائتلاف المعارض الجالس في سوريا؟”، موجها سؤاله إلى اللبنانيين “في حال سيطرت هذه الجماعات المسلحة على المناطق الحدودية مع لبنان، وبالتالي بدأوا العمل في لبنان، فما الذي سيقوم به الشعب اللبناني؟ فلماذا الاختباء وراء الاصبع وخداع الناس؟ وهل كانوا يستهدفون المسيحيين وغيرهم وان يكون لبنان جزء من الدولة الاسلامية؟ وما هو مصير الدروز في منطقة السويداء في سوريا، اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة؟ وبماذا سيختلف وضعهم عن وضع الدروز في لبنان؟ وهل سيكون للمستقبل في لبنان مستقبل؟ وان يكون لاي جماعة اسلامية في لبنان مستقبل؟ جازما ان لا مستقبل مع هؤلاء لانه خطر يتهدد اللبنانيين جميعا”. وقال: “نحن ندفع السم عن الذين يعتقدون انه كوكتيل، نحن معنيون بالمواجهة، ومن الواجب في هذه الذكرى ان نشيد بصبر الناس، وننوه بانضباطهم، وعدم انجرارهم خلف الاستفزاز، وعلينا ان نتحمل، ونصبر لان هذا جزء من المعركة”. أضاف “هذا الكلام برسم 14 اذار، وشركائنا في الحكومة”، حاثا على أن “يكون لدى الناس قناعة باننا سننتصر، انما يحتاج ذلك الى وقت، لانها معركة مصيرية، وافقها انتصار وليس هزيمة”، مشددا على “عدم السماح بتحقيق برنامجهم في الاقتتال الطائفي والمذهبي لانهم يريدون فتنة”، مؤكدا ان “هذا الامر لن يحصل، لان اي ردة فعل مذهبية تخدم هؤلاء التكفيريين”، واعدا ب”عدم الانجرار وراء الفتنة، وعدم نشوب خلاف مع المخيمات لان هذا ما تريده اسرائيل”.