اعتبر وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، اليوم الأربعاء، قرار السعودية والإماراتوالبحرين سحب سفرائها من الدوحة “خلافًا وعتابًا” بين الأشقاء قد يكون لابد منه لمواصلة المسيرة، و”ليس طلاقا بالثلاث”. وقلل يوسف بن علوي بن عبد الله، من تأثير تلك الخطوة على كيان مجلس التعاون الخليجي، وقال: “لا تخوف حول مسيرة وتماسك مجلس التعاون بعد خطوة سحب كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة سفراءها من دولة قطر، فدول المجلس ليست دولًا (هشة)، كما يراها البعض وهذه الأقاويل بعيدة تماما عن الحقيقة”. وتابع “فهذه الدول ليست عريشاً، تطيح بها أدنى هبة للريح، وهذه الخطوة تعتبر جزءًا من التعبير عن حالة غضب وانزعاج، نتيجة لبعض الظروف ونعتقد أن مثل هذا الاختلاف بين الأشقاء لا يرقى إلى ما يفكر فيه البعض”. وأكد أنه يمكن علاج ما حدث، خلال فترة زمنية محددة، مشيرا إلى أن “الموقف جاء نتيجة اجتماع صريح، ويمكن وضع خطين تحت هذه الكلمة، في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في الرياض، وقد تكون هذه الصراحة قد جرحت بعض المشاعر التي تنكأ الجراح”. وألمح وزير خارجية عمان، في حوار مع جريدة “عمان” العمانية، أن سبب الخلاف من خارج دول مجلس التعاون، وليس بسبب تدخل قطر في شؤون دول الخليج. وأضاف “ليطمئن الجميع العملية ليست طلاقا بالثلاث، فهذا الكيان بنى وحقق مكاسب، وبه بنية أساسية وتداخل بين شعوب بلدانه، وينبغي أن نزيد من هذا التداخل والتعامل في الجوانب الثقافية والفنية والتجارية، وتعزيز المصالح المشتركة، لأن الناس تجمعهم هذه المصالح في أعمالهم، أما الهواء فالجميع يتنفسه”. وكانت الدول الثلاثة قد بررت خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.