الدوحة - قنا: قلل معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان من تأثير خطوة اقدام كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين على سحب سفرائهم من الدوحة على مس ثوابت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. واعتبرها "خلافا وعتابا " بين الاشقاء قد يكون لابد منه لمواصلة المسيرة . واكد بن علوي في حوار نشرته صحيفة / الشرق / القطرية اليوم ان دول المجلس ليست "عريشا" تقتلعه الرياح .. وقال " ان دول المجلس ليست دولا هشة كما يراها البعض وهذه الاقاويل بعيدة تماما عن الحقيقة وليس من المنطق ان تتوقف مسيرة دول المجلس مع مثل هذه الحالة فهذه الدول ليست " عريشا " تطيح بها ادنى هبة للريح .. وهذه الخطوة تعتبر جزءا من التعبير عن حالة غضب وانزعاج نتيجة لبعض الظروف ونعتقد أن مثل هذا الاختلاف بين الأشقاء لا يرقى إلى ما يفكر فيه البعض ". وأوضح إن أهل الخليج يجمعهم بيت واحد وهو الجزيرة العربية وبها عرب الشمال وعرب الجنوب وهم يشكلون قوة لهذه الجزيرة وللأمة العربية، وبالتالي هذا الرباط والحزام والتداخل العرقي من الصعب أن ينفك أمام تلك الخلافات لأنه عرقي.. مشددا على ان الوشائج القائمة بين دول مجلس التعاون حقيقية وليست قضية مصطنعة بين شعوبه وبالتالي هي كفيلة أن تشفي بعضها البعض . ونبه بن علوي الى إن كل دولة لها سياساتها ورؤاها وتوجهاتها في إطار الهدف المشترك الذي يبنى عليه المجلس، وما حدث أمر معروف ويأتي في الإطار العام وأن التباينات في تلك الرؤى واردة لكن الوشائج لا تنحل. ولفت الى وجود مسئولية مشتركة للحفاظ على مسيرة دول مجلس التعاون وهذا يترجم العلاقة بين دول المجلس في اطار رؤى اصحاب الجلالة والسمو القادة والذي اصبح في حكم المسلم به وقال " ان ما هو مخطط له مستمر وجميع اللجان تعمل بنفس الروح والالية ولا توقف وكأس الخليج ايضا مستمر وليطمئن الجميع العملية ليست "طلاقا بالثلاث" فهذا الكيان بني وحقق مكاسب وبه بنية اساسية وتداخل بين شعوب بلدانه وينبغي ان نزيد من هذا التداخل والتعامل في الجوانب الثقافية والفنية والتجارية وتعزيز المصالح المشتركة لان الناس تجمعهم هذه المصالح في اعمالهم اما الهواء فالجميع يتنفسه ". جريدة الراية القطرية