قالت صحيفة محلية إن الرئيس عبدربه منصور هادي، سلم وفدا أمنيا سعوديا وصل أمس الثلاثاء الماضي في زيارة سرية لصنعاء، ملفاً شاملاً حول القاعدة توصلت إليه الجهات الأمنية، ويحوي معلومات خطيرة تمس الأمن السعودي. وذكرت صحيفة "الوسط" الاسبوعية في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصدر وصفته بال"موثوق" أن "الوفد الأمني السعودي برئاسة مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وعضوية كل من بدر بن ناصر العواجي، وعبدالله الشهري، وناصر بن يوسف آل محمود، استقبله وفداً خاصاً من مراسيم الرئاسة في المطار، واتجه بهم إلى منزل الرئيس، حيث التقى بهم دون أن يتم الإعلان عنها رسمياً". وربط المصدر بين زيارة الوفد الأمني السعودي وبين إعلان وزارة الداخلية السعودية الكشف عن تنظيم "إرهابي" يستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية في المملكة عقب عودة الوفد الأمني من صنعاء في نفس اليوم. وقالت الصحيفة إن "احتكار الرئيس للالتقاء بالوفد السعودي دون علم الأجهزة المختصة في وزارتي الداخلية والخارجية مثل دلالة على حرص هادي على الانفراد بالوفد السعودي، وإيصال رسائله إلى قيادة المملكة عبرهم، وبالذات بعد فشل زيارة سابقة لجمال بنعمر إلى المملكة كمبعوث شخصي له في إقناع قيادتها بسلامة موقفه من كثير من القضايا الشائكة، وبالذات مالها علاقة من الإطاحة بالرئيس الإخواني السابق محمد مرسي في مصر". وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، أمس الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية أحبطت إعادة بناء تنظيم القاعدة في المملكة، في حين ضبطت 62 متهما بالانتماء للتنظيم ثلاثة مقيمين (فلسطيني ، ويمني, وباكستاني) والبقية سعوديون, من بينهم خمسة وثلاثون (35) من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).