أعلنت سوريا الخميس عن وفاة الرئيس الأسبق أمين الحافظ عن عمر ناهز 88 عاما بعد معاناته مع المرض في المستشفى العسكري بمدينة حلب. ومن جانبها ، نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن شهود عيان من مدينة حلب قولهم إن السوريين كانوا يتناقلون الأنباء حول صحة الحافظ التي لم تكن على ما يرام في الأيام الماضية وإنه خضع لعمليتين جراحيتين في الآونة الأخيرة.
جدير بالذكر أن أمين الحافظ ولد في مدينة حلب عام 1921 وتخرج في الكلية العسكرية عام 1946 وشارك في حرب عام 1948 وكان أبرز الضباط الذين مهدوا لقيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958. وعين الحافظ عضوا في مجلس قيادة ثورة حزب البعث في 8 مارس/آذار عام 1963 ووزيرا للداخلية بعد الثورة وفي يوليو/تموز 1963 ارتقى إلى رتبة لواء وأصبح رئيسا للأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ووزيرا للدفاع بالوكالة في سوريا ورفع إلى رتبة فريق وانتخب في 27 يوليو/تموز 1963 رئيسا لسوريا وبقي في سدة الرئاسة حتى فبراير/شباط 1966. وغادر الحافظ إلى لبنان عام 1966 وأقام هناك لمدة عامين ثم تحول للعيش في ظل نظام بعث العراق إلى أن عاد إلى سوريا عام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين حتى وفاته فجر الخميس في منزله بحي الفرقان الحلبي الراقي. وكان يسكن في مدينة حلب مسقط رأسه مع زوجته زينب الحاف وأولاده في منزل كانت الحكومة السورية وضعته تحت تصرفه ، بينما يقيم بعض أبنائه خارج سوريا.