أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم عن اسر جندي اسرائيلي واوضحت الكتائب في بيانها عن اسم الجندي الاسرائيلي ورقمه العسكري في مؤتمر صحفي تلاه الناطق باسم الكتائب ابو عبيدة ,فهل بعد عملية الخطف ستتغير السيناريوهات القادمة على الصعيد الميداني وصعيد التهدئة التي دعت اليها عدة اطراف اقليمية ودولية ؟
وحول تطورات المشهد القادم والسيناريوهات على الصعيد الميداني أكد الكاتب والمحلل السياسي د عدنان ابو عامر ل"دنيا الوطن" ان السيناريوهات ستختلف كليا بعد الاسر عما كانت عليه قبل الاسر ,منوها الى ان ان هناك عدة سيناريوهات ستتغير على الصعيد الميداني والاقليمي وان الميدان سيكون الحكم بطبيعة السياق الحاصل. واشار لدنيا الوطن الى ان التحليل السياسي قد يكون غير مجدي في ظل تطورات ميدانية متلاحقة وستترك الامور للساعات القادمة ليحكم الميدان ويوضح ما ستؤول اليه طبيعة السيناريوهات القادمة. ومن جهته اوضح الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله ل"دنيا الوطن" ان المعادلة كلها تغيرت الان بعد الاعلان عن اسر الجندي الاسرائيلي ,مشيرا الى انه لايمكن الحديث عن وقف لاطلاق النار ولا يمكن لنتنياهو ان يعود ويقول للشعب الاسرائيلي اوقفنا اطلاق النار دون عودة الجندي الذي وقع في اسر القسام. وتوقع ان تكون الساعات القادمة اشد شراسة على الصعيد الميداني وعلى صعيد المبادرات القطرية والمصرية والدولية توقع عطا الله ان تشهد تغيير في بنود الصفقة منوها الى ان دخول الجندي الاسرائيلي الاسير على الخط قلب المعادلة وسيدخل ضمن الصفقة وسيطالب به نتنياهو في المفاوضات الجارية حول التهدئة. واشار لدنيا الوطن الى ان المقاومة الفلسطينية في المقابل ستطالب بالافراج عن اسرى المؤبدات ومن ضمنهم السرى الذي رفضت اسرائيل اطلاق سراحهم وهم اسرى الدفعة الرابعة ,بالاضافة الى مطالب المقاومة الفلسطينية الاخرى والتي رفضتها ايضا اسرائيل في السابق ,مؤكدا ان نتنياهو سيرغم على اطلاق سراحهم ,مشيرا الى ان الصفقة القادمة ستكون اكبر واشمل وستكون صفقة كبيرة . ولفت الى ان دول اقليمية ودولية ستدخل على خط المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلي ومن ضمن الدول الولايات المتحدة الامريكية التي اوفدت وزير خارجيتها جون كيري الى الشرق الاوسط منذ ساعات وهو في طريقه الان منوها الى ان اننا الان اصبحنا امام صفقة أكبر من الصفقات السابقة. وبالاشارة الى المبادرات المصرية والقطرية اوضح عطا الله ل"دنيا الوطن" ان الحديث عنهم الان اختلف كليا والمسألة باتت خارج اطار التعديل لان لدى المقاومة الفلسطينية الورقة الرابحة تجعلها تتحدث بقوة عن مطالبها ,في الوقت التي باتت فيه اسرائيل في وضع حرج وصعب للغاية ولا يمنحها الحديث عن وقف لاطلاق النار دون عودة الجندي الذي وقع اسيرا لدى المقاومة الفلسطينية . وبين ان عودة الجندي الاسرائيلي الاسير بات من اهم مسؤوليات الحكومة الاسرائيلية واحد اهم شروطها لوقف اطلاق النار في المقابل ان المقاومة الفلسطينية ستتمسك بشروطها بالافراج عن الاسرى وخصوصا اصحاب المؤبدات واسرى صفقة وفاء الاحرار التي اعادت اسرائيل اعتقالهم خلال عملية الخليل بالاضافة الى باقي شروط المقاومة الفلسطينية التي طالبت بها في وقت سابق. وعلى الصعيد الميداني توقع ان تضغط اسرائيل بقوة وتصعد من عدوانها على قطاع غزة في محاولة منها للضغط على على فصائل المقاومة للقبول بالتهدئة حسب المبادرات التي اطلقت قبل اسر المقاومة الفلسطينية للجندي الاسرائيلي شاؤول آرون والذي يحمل رقم 6092065 بحسب ما صرح به الناطق باسم كتائب القسام مساء امس الاحد في المؤتمر الصحفي. الجدير بالذكر ان كتائب القسام اعلنت فجر امس الاحد عن تفجيرها عبوات ناسفة في رتل من الدبابات الاسرائيلية وناقلات الجند في حي التفاح شرق مدينة غزة واعلنت مساء امس عن مقتل 14 جندي اسرائيلي واسر احد الجنود الاسرائيليين وعلى غرار ذلك ارتكبت اسرائيل مجزرة بشعة بحق عائلات بأكملها في الشجاعية خلفت ورائها أكثر من 60 شهيدا وأكثر من 250 جريح.