لايزال يعيش المواطنون في قطاع غزة منذ صباح اليوم صدمة استشهاد رائد العطار ،ومحمد أبوشمالة ومحمد برهوم ثلاثة من أهم قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارة اسرائيلية على محافظة رفح.
وفيما نعت حركة حماس أبرز قادة جناحها العسكري ،كتب القيادي في الحركة د.موسى أبومرزوق عبر صفحته على الفيسبوك:"ثلاثة كنا نظن انه لن يفرقهم إلا الموت، فحتى الموت لم يفرقهم، سويا ارتقوا إلى الله شهداء".
وقال المتحدث باسم الحركة د.سامي أبوزهري أن "اعتقاد الاحتلال بأن قتل قادة القسام سيضعف المقاومة هو وهم كبير لأن أسماء هؤلاء القادة ستتحول إلى أسماء صواريخ تحرق الصهاينة بإذن الله". وأشار أبوزهري إلى ان "اغتيال قادة القسام في رفح هو جريمة إسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو إضعاف المقاومة،مشددا على ان إسرائيل ستدفع الثمن".
جنازة جماهيرية تليق بالقادة المواطنون في رفح لم ترهبهم تهديدات اسرائيل وغدرها ،فخرجوا في جنازة جماهيرية ضخمة احتشدوا انطلاقا من ميدان العودة وسط المدينة بعد صلاة الظهر، مرددين عبارات الوفاء للقادة والموت لإسرائيل. القيادي في حركة حماس سعد المغاري قال خلال تشييع الشهداء لمراسل "دنيا الوطن":" بأن قتل القادة لا يثنى الشعب عن المواصلة في طريق المقاومة والسير على نهجهم فالقائد يخلفه ألف قائد". وأضاف المغاري:" المعركة سجال بيننا وبينهم، موعدنا عند أعتاب بيت المقدس، قوافل الشهداء لا تقلل عزيمة أمتنا شعبنا خسر الكثير لذلك لا يوجد خيار أمامنا سوى زوال الاحتلال". وأكد المغاري بأن" قتال إسرائيل ليس لفك الحصار وفتح المعابر فهذه قضايا هامشية لن تجدي نفعا لان السبيل في مقاومتنا هو تحرير الأرض بكاملها". كلمة وفاء لدمائهم الطاهرة "شموع تنير طريق الثوريين" بهذه الكلمات نعت القوى الوطنية والإسلامية القادة الأبطال الذين أوجعوا الاحتلال على مدى سنوات. وعاهدت القوى الشهداء بالبقاء على الوفاء لدمائهم الطاهرة والسير على دربهم حتى تحقيق أهداف الشعب في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على طريق تحقيق كافة الأهداف. كما اكدت على ضرورة المواصلة في خوض هذه المعركة لأنها معركة الكل الفلسطيني، وان الاعتداءات والقتل والتدمير لن تزيدنا إلا صلابة وتمسك بحقوقنا لأن القائد يتبعه ألف قائد. ودعت القوى في فحوى بيانها جماهير شعبنا في الضفة الغربية إلى هبة جماهيرية واسعة في وجه الاحتلال لنير كافة حقوقنا على أرض فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
نشرت كتائب القسام مناقب شهداء اغتالتهم قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس, حيث وصفت اثنين ممن اغتالهم الاحتلال بأعضاء المجلس العسكري وهما الشهيد القائد محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة "أبو خليل"(41 عاماً)، والشهيد القائد رائد صبحي أحمد العطار "أبو أيمن"(40 عاماً)، كما نعت القائد محمد حمدان برهوم "أبو أسامة" (45 عاماً) . ونشرت موجز عن الشهداء الثلاثة: - الشهيد محمد أبو شمالة: من مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح، قاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول. - الشهيد رائد العطار: كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام، وقد شهد لواء رفح تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول. محمد ابو شمالة: من أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار، طورد من قوات الاحتلال في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو.