طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية حماس الأحد، بمساءلة دولية لإسرائيل بعد تقرير بثته قناة تلفزة إسرائيلية عن سرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين لصالح جنود إسرائيليين. ودعا المستشار السياسي لرئيس الوزراء في الحكومة المقالة يوسف رزقة في بيان له الأحد الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإنسانية الحقوقية إلى تفعيل قضية سرقة الاحتلال لأعضاء من جثامين الشهداء المحتجزة لدى دولة الاحتلال في أروقة الأممالمتحدة ووضع حد لهذه الوحشية الإسرائيلية.
واعتبر رزقة سرقة الأعضاء جريمة بشعة ومحرمة يحاسب عليها القانون الدولي.
وحمل المسؤول الفلسطيني المنظمات الدولية ومنظمات الصليب الأحمر الدولي المسئولية عن هذه القضية باعتبارها جهة رقابية على الأداء الإسرائيلي، معتبراً أنه حينما يتعلق الأمر بالأداء الإسرائيلي السلبي نجد هذه المنظمات تتقاعس في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
واعتبر أن إسرائيل فقدت المصداقية الأخلاقية والإنسانية من خلال هذا العمل الإجرامي بحق الشهداء، مشدداً على أنها (إسرائيل) باتت مصدر قلق على السلم الاجتماعي العالمي والمجتمع الدولي وهى بهذه الجريمة تكرر أفعال النازية في الحرب العالمية الثانية.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية نشرت في وقت سابق تقريراً مصوراً يظهر شهادة مسجلة بصوت طبيب إسرائيلي يعترف من خلاله بسرقة جلود وقرنيات من جثامين شهداء فلسطينيين.
وأكد ذلك أيضاً العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، لافتاً إلى قيام معهد الطب العدلي الإسرائيلي أو ما يعرف ب(مشرحة أبوكبير) بسرقة رقع جلدية وأعضاء أخرى من الجثث التي كانت تصل المعهد فلسطينية كانت أم إسرائيلية.
وقال إن هذا تأكد عبر تسجيل صوتي لمدير المشرحة الإسرائيلية البروفسور يهودا شيتس أذيع مساء أمس (السبت) في القناة الثانية الإسرائيلية، واعترف فيه بأنهم خلال تسعينيات القرن الماضي كانوا ينتزعون من كل جثمان يصل للمشرحة رقعا جلدية تستخدم لاحقا في عمليات جراحية لجنود الاحتلال.
وأضاف أن هذه الرقع الجلدية كانت تقدم إلى بنك الجلد في مستشفى هداسا الإسرائيلي، وأكد أن المسؤول عن المشروع آنذاك هو ضابط الصحة الرئيسي بجيش الاحتلال أريه الداد، مشيرا إلى أن التسجيلات والوثائق تقول إن الجيش كان متفقا مع مشرحة أبوكبير لتزويده بتلك الرقع الجلدية، وأن معهد التشريح كان يأخذ أيضا صمامات للقلب وعظاما وقرنيات العيون.