أعلنت مصادر أمنية يمنية أن عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا وأصيب ثلاثة بجروح في اشتباكات مع قوى الأمن في مدينة أرحب (40 كم شمال صنعاء). وقال مراسل قناة "العربية" الإخبارية إن الاشتباكات وقعت خلال عملية عسكرية خاطفة شنتها القوات اليمنية ، مما اسفر عن مقتل اثنين من تنظيم القاعدة كانوا يرافقون أحد المطلوبين ويدعي نزيه الحنق والذي تمكن من الفرار، فيما اصيب ثلاثة بجروح. وأضاف: " يعتقد أن هذه الخلية للقاعدة هي التي تقف وراء اغلاق السفارتين البريطانية والأمريكية في صنعاء" ، مشيرًا إلى اغلاق القسم القنصلي في سفارة أسبانيا باليمن ايضا. وكان دبلوماسيون أعلنوا أن السفارتين الأمريكية والبريطانية في اليمن واصلتا إغلاق أبوابهما لليوم الثاني بسبب مخاوف من هجمات محتملة لمتشددين بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن السفارة الأمريكية قولها إن الاغلاق سببه تهديدات من تنظيم القاعدة الذي تعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن له وجودا متناميًا في اليمن. وقال مساعد للرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة لديها مؤشرات على أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم في صنعاء. وأضاف دبلوماسي أمريكي طلب عدم نشر اسمه: "السفارة مازالت مغلقة اليوم أيضا. مازلنا نراجع الوضع الأمني". وذكرت بريطانيا إن أسبابا أمنية دفعتها لإغلاق سفارتها في اليمن دون ذكر تفاصيل. وشدد اليمن الذي يواجه تمردا شيعيا في الشمال واحتجاجات انفصالية في الجنوب الاجراءات الأمنية على سواحله لوقف متشددين من التسلل إلى البلاد من الصومال. وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قالت الأحد إن السلطات وضعت مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظتين ساحليتين تحت المراقبة على مدار الساعة وذلك بعد أن قال متشددون صوماليون الأسبوع الماضي إنهم مستعدون لارسال تعزيزات لتنظيم القاعدة في اليمن. ويعتقد أن النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب متجهة إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم عيد الميلاد كان قد تلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في اليمن. وقال تنظيم القاعدة إن محاولة تفجير الطائرة جاءت انتقاما من تدخل الولاياتالمتحدة في اليمن ودعمها العسكري للحكومة التي شنت هجوما على المتشددين.