“يريدون من وطننا المكان والشعب مباد ومهان أو في عهدة السجان”. أتصور أن أرى الشيخ العواضي وهو جد قاتل الشهيدين (أمان والخطيب) أبناء عدن وهو أي (الشيخ العواضي) من يحميه ويدعمه ويبعده عن المحاكمة. أتصور أن أراه يتجول في شوارع عدن وحضرموت.. وأتصور عودة محافظ عدن السابق وحيد رشيد، والذي عانى الحراك منه الويل.
وقد نرى حميد الأحمر، والذي قال لا يجب أن نمكن الجنوبيين من السلطة حتى لو بعنا أسقف منازلنا، متنقلا ما بين أملاكه في عدن وحضرموت بمرافقة الديلمي والزنداني.. ولا أحد يستغرب، لأن هذا هو الثمن الذي يدفعه الجنوب بسبب ممارسة الجفاء من قبل مكونات الحراك فيما بينهم، وبينهم وبين جنوبيي السلطة، وترك الرئيس هادي ليحيط به الطرف الخاسر من عصابة الحرب على الجنوب، وهم الهاربون من صنعاء بعد خسارتهم في الحروب المذهبية هناك، وهؤلاء أنفسهم هم من ركب على ثورة الشباب المستقل في الشمال في 2011م وأصبحت بفضلهم الحروب المذهبية في كل محافظة ومديرية تستعر ولا زالت هناك.
عندما يجيش الطرف الآخر في صنعاء لاجتياح الجنوب بحجة محاربة الإرهاب نتيجة وجود هؤلاء الهاربين إلى عدن، وكما يتهمهم هذا الطرف المنتصر بأنهم قادة القاعدة والدواعش فهي كلمة حق يراد بها باطل، ومهمه تخدم الطرفين للقضاء على ثورة الجنوب وتقطع الطريق على أبنائه لاستعادة دولتهم إلى الأبد.