تخلت القوى اليمنيه في السر عن مشروع الوحده الوطنيه وجميع اهدافها في العلن تتشبث بالحفاظ على حلم اصبح حقيقه راسخه في كيان الشعب وتنوي ان تخذله في حقبه تاريخيه فارقه نتيجه صراع وحقد وفهم مغلوط للعمل السياسي .. نعرج سريعا من العهد الوحدوي وكيف اثرت تراكمات قادة الرأي وصناع القرار خلال اكثر من عقدين في وضع البلاد بعدها توافق كافه اليمنين في احداث 2011م على شخصيه عبدربه منصور هادي رئيسا لقياده المرحله التي كنا نتطلع ان تمثل طوق نجاه ورسم معالم مستقبل لجميع اجيال اليمن دون استثناء ... ويحز في النفس عدم استغلال اندفاع اغلب ابناء الوطن الى جانب ترشيح المشير هادي رئيسا للجمهوريه اليمنيه وعدم حفاظه على عمليه التوافق من خلال قراراته التي كانت تصدر في جميع الجوانب ومثلت نقاط تحول نحو التصفيات بين خصوم الصراع وكأنها تصب الزيت على النار ليفقد الرئيس كل يوم مجموعه من مؤيديه .. وتحكم طرف محدد ومعروف في عمليه الهيكله للقوات المسلحه واﻷمن التي سجلت اكبر رقم في اﻹعلام الرسمي من كثر اجتماعات الهيكله التي عرضت جيش لا يختلف جميع اليمنين انه جيش مقسم واثرت فيه موجتها لتخرجه من دائرة التقسيم الى معسكرات لا تعرف تحديد مواقعها فيما يدور في البلاد .. توالت اشادات القائد اﻷعلى للقوات المسلحه المشير عبدربه منصور هادي بمشروع الهيكله التي اختصرها في توحيد الزي العسكري ومنتسبي الجيش واﻷمن لم يستلموا الملابس التي تم اتخاذ القرار في لونها الموحد منذ امد طويل .. ويفترض ان يترك القائد اﻷعلى اجتماعاته المتواصله مع سفراء الدول العشر ويوطد الثقه بينه وبين الجيش واﻷمن الذي لا يحتسبه اﻹ على جناحي الحرس والفرقه لكنهم تركوا واجبهم في مواجهة اعتداء الحوثي من دماج وعمران وصنعاء حتى دار الرئاسه التي يقطنها الرئيس نفسه .. وظهرت شخصيه المهندس بحاح الذي قدم استقالته واثرت في الرئيس هادي ليعلن هو اﻷخر استقالته ويدخل تحت اﻹقامه الجبريه في صنعاء ويخلص نفسه هروبا الى عدن ويتراجع عن اﻹقاله ليعيد حسابات موازين القوى الخارجيه قبل الداخليه في شرعيته من عدمها .. وتسارعت وتيرت كل اﻷحداث بطريقه غير متوقعه واثر دفعها الرباعي على تغير مواقف مختلف القوى لكن موقف الرئيس هادي ثابت في جانبه السلبي بعد ان عرض مشاعر منتسبي الجيش واﻷمن المرابطين في عدن للطرد وعدم الثقه واستبدلهم بعسكرت المليشيات وكأن الحرب وحدها هي التي ستحل قضايا اليمن ويبقى اﻹستفهام هل غير هادي من خيارات السلم في صنعاء الى خيرات الحرب في عدن ؟ وماهي القوى التي تمتلك القدره على توحيد صفوف الجيش المغلوب عليه ؟ وكيف صارت شرعيه الرئيس اليمني ورقه ضمن ملفات المتصارعين في الوقت الذي وجهت القوى اﻹقليميه والدوليه انظارها على استحداث مكان قدم في بوابه الملاحه العالميه ؟