رشح المتمردون الجنوبيون في السودان ياسر عرمان وهو مسلم علماني ضد الرئيس الحالي عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل المقبل والتي ستكون اول انتخابات تعددية منذ 24 عاما في السودان. وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) أمس الخميس إن "المكتب السياسي اختار بالاجماع ياسر عرمان"مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ابريل/نيسان. واضاف ان عرمان منذ زمن طويل مناضل في سبيل الحرية وقد قاتل في عدة قطاعات من اجل الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو لم يأل جهدا في سبيل احلال الديموقراطية في البلاد ونقلها من نظام شمولي الى نظام ديموقراطي". من ناحيته، قال عرمان وهو ينحدر من شمال السودان ولكنه قاتل في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب "لقد تأثرت فعلا بهذا التعيين اعلم انه عمل جاد انا واثق من ان الحركة الشعبية من اجل تحرير السودان بامكانها ان تربح الانتخابات في الجنوب كما في مجمل البلاد". وسيخوض ياسر عرمان الوجه المعروف في الحركة والذي سبق له وان تعرض لتهديدات من قبل اسلاميين متشددين الانتخابات ضد الرئيس الحالي عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل. من جهة اخرى اختار المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان زعيم الحركة ونائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير مرشحا للحركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الجنوب. وكان سالفا كير اعلن مؤخرا دعمه لاستقلال جنوب السودان الذي يعتبر منطقة متخلفة مساحتها تعادل مساحة فرنسا وتزخر بالموارد الطبيعية بما في ذلك احتياطات نفطية كبيرة. واذا فاز سالفا كير في الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل/نيسان في جنوب السودان الذي يحظى بشبه حكم ذاتي واذا جاءت نتيجة استفتاء يناير/كانون الثاني 2011 لصالح الاستقلاليين سيصبح كير رئيسا لدولة جنوب السودان المستقلة. وبحسب وسائل الاعلام السودانية فان الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير قد يتحالفان في الانتخابات التشريعية من اجل تقاسم المقاعد البرلمانية بينهما في الشمال والجنوب. وقال اموم ان "الحركة الشعبية لتحرير السودان تبحث التحالفات الممكنة في هذه الانتخابات وستناقشها مع كل الاطراف السياسيين"من دون اعطاء ايضاحات اضافية.