حقق الرئيس السوداني عمر البشير فوزا متوقعا بولاية رئاسية ثانية وحصد %68 من اصوات الناخبين فيما فاز سالفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ، برئاسة حكومة جنوب السودان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي اثر حصوله على 92,9% من الاصوات. واعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان فوز البشير في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالى ربع قرن.وأوضحت المفوضية أن البشير حصل على حوالي سبعة ملايين صوت واحتل المركز الثاني ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان المنسحب حيث حصل على أكثر من مليوني صوت. واكد الرئيس السوداني ان فوزه في الانتخابات الرئاسية هو "نصر لكل السودانيين" معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في كانون الثاني ,2011 وقال البشير بعيد اعلان فوزه "هذا يوم شكر لله لانه تعالى صاحب النصر ، وما حزناه من اصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطني وحده وانما لكل السودانيين". واضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "اجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات ، واؤكد على على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور". وتوجه الرئيس السوداني الذي يتولى الحكم منذ انقلاب 1989 ، بالشكر الى مؤيديه ومعارضيه. واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 الى 15 نيسان اضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال" في ,1956وقال ان المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات "ادوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها اي انتخابات حرة ونزيهة ، فتحية لهم ولما ادول ولكل المنظمات والاصدقاء في العالم". وكان فوز الرئيس السوداني متوقعا بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان ، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989 بدعم من الاسلاميين. ( وكالات )