دخلت غينيا بيساو تاريخ بطولة أمم أوروبا لكرة القدم من الباب الواسع، بعد أن أهدى أحد أبنائها اللقب القاري 2016 لمنتخب البرتغال.وقاد المهاجم إيدير (28 سنة) منتخب البرتغال إلى تحقيق إنجاز تاريخي مُرادف لإحراز لقب بطولة أمم أوروبا 2016، لمّا سجّل له الهدف الوحيد والثمين في مرمى فرنسا ليلة الأحد الماضي، برسم نهائي البطولة الكروية القارية التي أُجريت بهذا البلد الأخير (شريط الفيديو المُرفق أدناه).ومعلوم أن إيدير - وإسمه الكامل إيديرزيتو أنطونيو ماتشيدو لوبيز - أبصر النور ببلاده غينيا بيساو شهر ديسمبر عام 1987، وتقمّص ألوان منتخب البرتغال بداية من سبتمبر 2012.وتقع غينيا بيساو أقصى غرب إفريقيا مُطلّة على المحيط الأطلسي، وهي بلد صغير المساحة والسكان، وتعرّض سابقا للإستعمار البرتغالي حتى أن لغته الرسمية هي البرتغالية.وتوجد بإفريقيا 3 بلدان بإسم غينيا، وهي: غينيا بيساو وغينيا كوناكري بالمنطقة الغربية، وغينيا الإستيوائية بالوسط، فضلا عن الرابعة وهي غينيا الجديدة ولكنها تقع بقارة أوقيانوسيا (مجاورة لأستراليا).ويرتدي إيدير منذ مطلع العام الجاري زي فريق ليل، حيث شارك معه في 13 مباراة من أصل 38 لقاء خاصا ببطولة فرنسا، وسجّل 6 أهداف فضلا عن تقديمه 4 تمريرات حاسمة. وفي "أورو" 2016، خاض 3 مواجهات مع منتخب البرتغال من أصل 7 مقابلات، وأمضى أفضل أهداف فريقه الوطني، بدليل أنه جلب الكأس القارية التي هرم جيل رونالدو وفيغو وشالانا والراحل أوزيبيو و...وهم يبحثون عنها.وإذا كان إيدير قد منح البرتغال لقبا غير مسبوق، فإن منتخب بلاده الأصلية غينيا بيساو حقق بدوره مؤخرا إنجازا تاريخيا، حينما افتك تأشيرة المشاركة في كأس أمم إفريقيا المُبرمجة بالغابون في جانفي المقبل.وعلى غرار منتخبات أوروبا، يضم الفريق الوطني البرتغالي الحالي لاعبين من أصول متباينة، مثل: إيدير (غينيا بيساو)، والمهاجم ناني من جزر الرأس الأخضر أقصى غرب إفريقيا، وريناتو سانشيز من ساوتومي وبرانسيب المنتمي إلى نفس المنطقة، والمدافع بيبّي من البرازيل، علما أن هذه البلدان الثلاثة الثلاثة الأخيرة - أيضا - كانت مستعمرات سابقة للبرتغال.