بعد مفاوضات ناجحة بين السلطات الإقليمية وشيوخ القبائل ومسلحين أفرج قراصنة صوماليون، الأربعاء 3-12-2008، عن سفينة شحن يمنية كانوا خطفوها الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات ناجحة بين السلطات الاقليمية وشيوخ قبائل محلية ومسلحين، أفضت إلى إطلاق السفينة من دون دفع فدية مالية. وقال وزير الدولة ببلاد بنط بشمال الصومال علي عبدي أواري "أفرج عن السفينة اليمنية الليلة الماضية بعد مناقشات طويلة بين سلطات بلاد بنط". وتابع "غادرت السفينة ايل وهي متجهة الى اليمن. الطاقم بخير ولم تدفع فدية". ويوجد على متن السفينة اليمنية "ام في أماني" المملوكة لشركة أبو طلال اليمنية للشحن، 7 بحارة. وخطفت السفينة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، وتحمل 507 أطنان من الصلب وكانت في طريقها من ميناء المكلا اليمني الى جزيرة سقطري. وأدى تصاعد أعمال القرصنة العام الحالي في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة سواحل الصومال الى ارتفاع تكاليف التأمين، ودفع فدى وصلت الى ملايين الدولارات، والاسراع بارسال سفن حربية الى المنطقة. لكن الهجمات مستمرة على الرغم من وجود أكثر من 12 سفينة حربية أجنبية. ويحتجز القراصنة أكثر من 12 سفينة ويتخذون أفراد طواقم العمل فيها ويصل عددهم الى نحو 300 شخص كرهائن. وفي كييف قال فاسيل كيريليش المتحدث باسم وزارة الخارجية الاوكرانية ان المحادثات الرامية الى اطلاق سراح السفينة الاوكرانية "ام.في فاينا" التي تحمل على متنها 33 دبابة شارفت على الانتهاء. وقال المتحدث دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل "نتوقع أن يتم تحرير الرهائن قريبا جدا". ويطلب القراصنة فدية تصل الى 8 ملايين دولار مقابل الافراج عن السفينة الاوكرانية. واستفاد قراصنة صوماليون من حالة الفوضى التي تسود الصومال في شن هجمات على بعض من أكثر طرق الشحن التي تصل بين اسيا وأوروبا ازدحاما. وادى عامان من التمرد الذي يقوده اسلاميون ضد الحكومة والجيش الاثيوبي المتحالف معها الى حدوث أزمة انسانية يقول موظفو الاغاثة انها واحدة من اسوأ الازمات في العالم