قال وزير صومالي في إقليم بلاد بنط الشمالي الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي اليوم الأربعاء إن قوات الأمن الصومالية ستقتحم سفينة شحن يمنية مخطوفة إذا رفض القراصنة الذين يحتجزونها الإفراج عنها بدون فدية. وكان مسلحون استولوا على السفينة ام. في. ادينا وطاقمها المكون من سبعة أفراد في خليج عدن الأسبوع الماضي في احدث حلقة من عشرات الهجمات هذا العام التي جلبت لعصابات البحار ملايين الدولارات حصلوا عليها في صورة فدى. وأدت موجة الجرائم الى ارتفاع حاد في تكاليف التأمين البحري وإبحار سفن حربية أجنبية الى المنطقة واحتجاز نحو 12 سفينة على متنها أكثر من 200 رهينة مازالوا في ايدي القراصنة. وقال علي عبدي اوارا وزير الدولة في بلاد بنط لرويترز "سنفرج عن السفينة اليمنية المخطوفة بالقوة اذا لم يفرجوا عنها بدون الحصول على فدية لاننا لنا علاقات جيدة مع اليمن." وكانت السفينة ام. في. ادينا التي تمتلكها شركة الشحن اليمنية أبو طلال 507 أطنان من الصلب من ميناء المكلااليمني في طريقها الى جزيرة سقطرى حيث كان من المقرر ان ترسو يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني. وقالت مصادر امن يمنية ان السفينة كانت تقل طاقما من سبعة افراد هم ثلاثة صوماليين ويمنيان واثنان من بنما وان القراصنة الذين يحتجزونها يطالبون بفدية تبلغ مليوني دولار. وأنقذت قوات بلاد بنط سفينة ترفع علم بنما واعتقلت عشرة قراصنة اثناء معركة بالاسلحة وغارة في منتصف اكتوبر تشرين الأول. وقال خبراء في الامن البحري ان انقاذ السفينة المخطوفة في البحر دون ان يلحق أذى بأفراد الطاقم المحتجزين رهائن امر بالغ الصعوبة. ويوم الأربعاء قالت منظمة لمكافحة القرصنة ان السفينة التي كان ينطلق منها القراصنة الصوماليون والتي اغرقتها البحرية الهندية الاسبوع الماضي هي سفينة تايلاندية كانت تحمل معدات لصيد الاسماك تم خطفها. وكانت أكثر العمليات نجاحا هي العملية التي قامت بها القوات العسكرية الفرنسية التي اعتقلت ستة قراصنة على الشاطيء في ابريل نيسان بعد وقت قصير من دفع فدية من اجل الافراج عن يخت فرنسي وطاقمه المؤلف من 30 فردا.