أكد نويل شونغ، من وكالة الملاحة الدولية أن الناقلة، وعلى متنها 20 من البحارة، كانت في رحلة من جنوب شرقي آسيا إلى قناة السويس، عند تعرض القراصنة لها في وقت متأخر من مساء اليوم. وتأتى العملية الجديدة بعد أقل من يومين على موافقة وزراء دفاع الناتو على إرسال مجموعة من السفن الحربية التابعة للحلف الأطلسي للقيام بدوريات قبالة سواحل الصومال، بهدف التصدي لأعمال القرصنة المتزايدة هناك. وقال المتحدث باسم حلف الأطلسي، جيمس أباثواري، في ختام الاجتماع الذي عُقد بالعاصمة المجرية بودابست الخميس، إن سبع سفن تابعة للناتو سوف يتم إرسالها قريباً إلى مضيق باب المندب وخليج عدن. ومنحت الحكومة الصومالية إذنا للقوات الروسية لملاحقة القراصنة الذين اختطفوا سفينة الشحن الأوكرانية إلا أن موسكو قالت إنها ليست لديها نية لمهاجمة القراصنة. وقد هدد القراصنة بنسف سفينة الشحن إذا لم تدفع لهم الفدية للإفراج عنها. وحدد متحدث باسم القراصنة في حديث لوكالات الأنباء مهلة حتى مساء اليوم لدفع الفدية وقدرها عشرين مليون دولار. وقال في الاتصالات التي أجراها من على متن السفينة إن محتجزيها مستعدون للموت عليها مع بقية أفراد الطاقم إذا لم يدفع مالكوها الفدية. وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت أن مالكي السفينة يجرون مفاوضات مباشرة مع القراصنة. يشار إلى أن سفنا حربية أمريكية تحاصر السفينة الأوكرانية المختطفة منذ 25 سبتمبر/ أيلول الماضي وعلى متنها شحنة أسلحة ودبابات روسية. وتقترب فرقاطة روسية من المنطقة للمساعدة في الحصار البحري المفروض، وأفادت الأنباء أنها تحمل قوات خاصة. وترسو سفينة إم فى فارينا حاليا بالقرب من الساحل الصومالي وعلى متنها طاقم من 21 شخصا توفى أحدهم يعتقد أنه روسي نتيجة أزمة قلبية. وأفادت الأنباء أن القراصنة يستخدمون أنظمة دفاع جوى وقذائف صاروخية وهواتف وأنظمة توجيه مرتبطة بالأقمار الصناعية «جى بى اس». وكان القراصنة خطفوا سفينة محملة بالاسمنت من منطقة بين الصومال واليمن وأفرجوا عن سفينة أخرى. و كانت السفينة المختطفة ترفع علم بنما في طريقها من سلطنة عمان إلى بوصاصو حين هوجمت بين جزيرة سقطرى اليمنية وبوصاصو بعد ساعات من حصول قراصنة صوماليين على فدية قدرها 1.6 مليون دولار للإفراج عن ناقلة ?يميائية يابانية.
