span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/ وكالات اختطف قراصنة صوماليون اليوم سفينة شحن تركية في خليج عدن ، وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن خمسة مسلحين شاركوا في عملية اختطاف السفينة "هوريزون 1".
وذكرت مصادر في البحرية التركية أنه تعذر إجراء أي اتصالات مع السفينة التي كانت في طريقها إلى الأردن وعلى متنها حمولة من المواد الكيماوية. كما أن القراصنة لم يعلنوا عن أي مطالب لهم. ووفقا لمنسق برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا أندرو موانجورا فإن السفينة "خطفت في خليج عدن هذا الصباح وعليها طاقم تركي من 23 فردا". واستغرب المسؤول الملاحي الكيني عملية الاختطاف في هذا الموسم حيث "يصعب خطف السفن لأن الرياح الموسمية تجعل الأمواج شديدة ولا أحد يتوقع هجمات في هذا الوقت". وأدى سوء الأحوال الجوية إلى تعطيل هجمات القراصنة مما منح ما يقرب من 20 ألف سفينة تعبر خليج عدن سنويا فسحة مؤقتة. وانتشر العديد من الأساطيل الأجنبية قبالة سواحل الصومال منذ بداية هذا العام لمحاولة منع القرصنة قبالة سواحل الصومال، لكنها وجدت نفسها محملة بمهام تفوق قدرتها نظرا لترامي أطراف مساحات المياه التي يجب أن تغطيها الدوريات. وفي وقت سابق أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن مجهولين يشتبه بأنهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة بضائع ألمانية أمام ساحل عُمان في أول هجوم يسجل في مياهها الإقليمية، وقد قرر الحلف تمديد مهمته لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وقال الملازم ألكسندر فرنانديز من على متن السفينة الحربية البرتغالية "كورتريال" التي تشارك في مهمة الحلف لمكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال إن السفينة "إمفي تشارل" هوجمت على مسافة 60 ميلا بحريا جنوبي صور على الساحل العُماني.
وأضاف أن السفينة أبحرت باتجاه الجنوب الغربي نحو الصومال، ووصف العملية بأنها أول حالة لسرقة مسلحة خارج منطقة العمليات الطبيعية للقراصنة.
وقال إنه لم يمكن سماع نداء استغاثة من السفينة، لكن وردت تقارير أن السفينة خطفت بعد ظهر الجمعة وليس معروفا عدد أفراد الطاقم على متنها ولا جنسياتهم.
وقال فرنانديز إن السفينة التي ترفع علم أنتيغوا وباربودا ستدخل قريبا في المياه الدولية التي تقوم العديد من السفن بدوريات فيها، لكنه قال إن من غير المحتمل أن تقوم تلك السفن بأي شيء لإحباط خطط القراصنة تجنبا لتعريض حياة الرهائن للخطر.
ورجح فرنانديز أن يكون القراصنة يبحثون عن مناطق أخرى للعمليات تكون فيها دوريات اقل للسفن الحربية.
وهذه العملية هي الأولى للقراصنة منذ نحو أكثر من شهر بعد اختطاف سفينة شحن هولندية على متنها ثمانية أشخاص قبالة خليج عدن.
ويأتي الحادث في وقت وافق فيه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي على تمديد مهمة مقاومة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، والإعلان عن مشاركة ست دول على الأقل في المهمة الجديدة.
وقال الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في بروكسل الجمعة إن الوزراء قرروا نشر ما أسموه المجموعة البحرية الدائمة للقوات البحرية ولمدة غير محددة. وقال إن المهمة الجديدة ستبدأ في مطلع يوليو/ تموز المقبل، "وهذا يعني أن الناتو سيستمر في دوره في مكافحة القرصنة".
وقال دبلوماسي في الناتو رفض ذكر اسمه إن بريطانيا واليونان وإيطاليا وتركيا وألمانيا وكندا وأوكرانيا سوف تشارك في المهمة.
واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا في يناير/ كانون الثاني الماضي يدعو إلى مواجهة عمليات القراصنة في خليج عدن بوسائل عسكرية، ومطاردة الفاعلين على البر إذا اقتضى الأمر ذلك، ما قد يؤدي إلى عمليات على الأراضي الصومالية، حيث يتمركز معظم القراصنة.
وبدأ الاتحاد الأوروبي في الشهر نفسه إرسال أول حملة بحرية في تاريخه لمطاردة القراصنة في خليج عدن والمياه المواجهة للسواحل الصومالية، بمشاركة نحو ست بوارج حربية وثلاث طائرات. وهاجم القراصنة أكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي بزيادة 200% عن عدد السفن التي اختطفت عام 2007.