سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع إفراجهم عن سفينة يابانية بفدية .. القراصنة يستولون على سفينة «بنمية» قرب سقطرى والناتو يرسل «7»سفن حربية إلى خليج عدن .. إفراج القراصنة عن سفينة إيرانية دون فدية يثير الشكوك
أكد مسؤول حكومي صومالي أن القراصنة الذين يديرون عمليات القرصنة في المياه الإقليمية الواقعة بين اليمن والصومال خطفوا أمس الجمعة سفينة جديدة وأفرجوا عن سفينتين أخريتين. وذكرت وكالة "رويترز" أن السفينة المختطفة تحمل العلم البنمي، وتوجد على متنها شحنة من الأسمنت، موضحة بأنه قد تم الإفراج عن العديد من السفن بعد تقديم فديات للقراصنة. وفي هذا السياق قال "علي عبدي عواري" وزير الدولة لشؤون شمال الصومال في منطقة "بونت لاند" التي تتمتع بحكم ذاتي: تم اختطاف سفينة ترفع علم بنما ليلة الخميس في منطقة تقع بين جزيرة سقطرى اليمنية وبوصاصو الصومالية، مشيراً إلى أن طاقم السفينة مكون من "11" فرداً تسعة سوريين وصوماليين اثنين. وعلى الصعيد ذاته فقد أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن القراصنة الصوماليين أفرجوا يوم الجمعة عن ناقلة إيرانية ضخمة بطاقمها المكون من "29" فرداً بعد سبعة أسابيع من المفاوضات، موضحة بأن السفينة الإيرانية المفرج عنها تتجه نحو المياه الإقليمية، وأن طاقمها على ما يرام، وقد تم اختطافها في 21 أغسطس في المياه الإقليمية لخليج عدن حيث كانت وجهتها من الصين إلى هولندا حاملة "42.500" من المنتجات المعدنية والصناعية. إلى ذلك تشير المعلومات إلى أن القراصنة هاجموا السفينة "ويل" البنمية بعد ساعات فقط من إفراج القراصنة عن الناقلة اليابانية "إم.تي.إيرين" التي تحمل مواداً كيميائية بعد دفع أصحابها "1.6" مليون دولار كفدية للقراصنة وقبل ساعات من إطلاق سراح السفينة الإيرانية. ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية حول الإفراج عن السفينة الإيرانية والمعلومات الواردة حول هذا الموضوع لم تتحدث عما إذا كانت إيران قد دفعت فدية للقراصنة للإفراج عن السفينة الإيرانية، وفي حال تم التأكد من عدم دفع إيران أي فدية للقراصنة، فإن أكثر من سؤال سيفرض نفسه على هذه القضية خاصة بعد أن ذهبت معلومات صحفية إلى الحديث عن وقوف إيران وراء تمويل وتشجيع القراصنة على القيام بعمليات القرصنة خصوصاً وأن عملية الإفراج تمت بعد مفاوضات - بحسب وكالة الأنباء الإيرانية - خلافاً لعملية الإفراج عن اليخت الفرنسي قبل نحو شهر الذي حرر من قبل قوات الكوماندوز الفرنسية. من جانب آخر قال مصدر مقرب من القراصنة إن القوات البحرية اليمنية أطلقت النار على إحدى عصابات القراصنة يوم الخميس. وقال المصدر الذي عرف بنفسه باسم حسن: "فر زملائنا بسرعة بعد أن تعرضوا لإطلاق النار من قبل قوات البحرية اليمنية في خليج عدن حيث كانوا يخشون القبض عليهم لأن الجنود اليمنيين كانوا يفوقونهم عدداً". وكان حلف شمال الأطلسي الناتو قد قرر يوم الخميس الانضمام إلى عمليات مكافحة القرصنة على طول السواحل الصومالية التي تبلغ "3.300" كيلو متر. وقال المتحدث باسم حلف الأطلسي " جيمس أبا ثواري" في ختام الاجتماع الذي عقد بالعاصمة المجرية "بودابست" الخميس الماضي إن سبع سفن تابعة للناتو سوف يتم إرسالها قريباً إلى المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وخليج عدن.