يسجل الفيديو على ما يبدو أنه إعدام الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" في دمشق والذي تم تحميله على صفحة سورية في فيسبوك الأسبوع الماضي، (الأسبوع الثاني من سبتمبر/أيلول 2016). ويظهر "كوهين" بعد إعدامه بلحظات في مايو/أيار 1965 في مقطع الفيديو القصير المزعوم، حسب تقرير صحيفة هاأرتس الإسرائيلية . دقيقة وأربعون ثانية هي مدة مقطع الفيديو الأبيض والأسود، يظهر تجمعٌ من السوريين حول الساحة التي نُفذ فيها الإعدام حيث تدلى جثمان "كوهين"، ويحملق الناس في جسده الذي وضع لاحقاً في تابوت الذي بدوره وضع في شاحنة تحركت بعيداً. وقد غُطي جسد كوهين بلافتة تضم تفاصيل الجرائم التي اتهم بها، وتسمى صفحة فيسبوك التي نشرت الفيديو "كنوز الفنون السورية". وصرحت أرملة "كوهين"، نادجا يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2016 بأنها لم تشاهد هذا الفيديو من قبل، وفقاً لما نقله عنها التقرير. من مصر إلى إسرائيل ولد "كوهين" في مصر في عام 1924 وانتقل إلى إسرائيل في عام 1957. بينما في عام 1960، جنّده الموساد وأرسله إلى سوريا مع هوية مزورة لرجل أعمال من الأرجنتين، وقد كانت مهمته التغلغل في مراكز السلطة في دمشق. وقد كتب موقع النصب التذكاري الإسرائيلي Yizkor عن كوهين "قدم إيلي إلى مشغليه خلال السنوات التي قضاها في العمل معهم أكثر من 100 برقية تحتوي على معلومات استخباراتية حيوية تتعلق بأمن إسرائيل، حيث تضمنت معلومات استخباراتية سياسية وعسكرية حساسة، وتقارير عن مراكز القوة، والتوظيف، والعلاقات الحزبية الداخلية، والخطط، والصفقات التجارية والتعاون مع النظام السوفييتي، والانتشار العسكري، والتحصينات وأوامر السلطات بشكل عام فيما يخص مرتفعات الجولان على وجه الخصوص". ألقي القبض على كوهين في عام 1965 أثناء مداهمة منزله وحقق معه تحت وطأة التعذيب، حسب التقرير . وحكم عليه بالإعدام شنقاَ في الساحة المركزية في دمشق في 18مايو/أيار من العام ذاته. وترك وراءه زوجته "نادجا" وأطفالهما الثلاثة في إسرائيل، ودفن في دمشق. لا تزال عائلة كوهين لم تستلم جثمانه على الرغم من جهودها.