أكدت الحكومة التونسية الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن "عناصر أجنبية" كانت متورطة في مقتل مواطن تونسي مؤخراً في صفاقس (شرق)، في عملية حملت حركة حماس مسؤوليتها لإسرائيل. وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية في بيان نشر على فيسبوك أنها تتابع "تقدم التحقيقات والأبحاث الخاصة بجريمة اغتيال المواطن التونسي المرحوم محمد الزواري، والتي توصلت آخر الأبحاث إلى إثبات تورط عناصر أجنبية فيها"، من دون تحديد جنسياتهم. وشددت الحكومة على "التزام الدولة التونسية بحماية كل مواطنيها وأنها سوف تتبع الجناة الضالعين في عملية الاغتيال هذه داخل أرض الوطن وخارجها بكل الوسائل القانونية وطبقاً للمواثيق الدولية". وعثر الخميس على المهندس محمد الزواري (49 عاماً) مقتولاً بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة العين من ولاية صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت أن الزواري هو أحد قادتها، محملة إسرائيل مسؤولية الجريمة ومتوعدة بالرد. وأوضحت القسام أن الزواري كان مشرفاً "على مشروع طائرات الأبابيل القسامية والتي كان لها دورها في حرب العام 2014" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت توقيف امرأة الجمعة في مطار تونسقرطاج الدولي "يشتبه في ضلوعها في جريمة" قتل الزواري. وقال مساعد النائب العام مراد التركي لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة إن الموقوفة هي صحافية أجرت مقابلة مع القتيل مع صحافي آخر ومصور تلفزيوني، وكلاهما تونسيان. وأضاف أنه تم في الإجمال توقيف ثمانية مشتبه بهم.