طالبت بريطانيا موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بإزالة صفحات شخصية خاصة بثلاثين سجيناً، بعدما استخدموها للسخرية من ضحاياهم والتواصل مع المتعاونين معهم خارج السجن. وضربت صحيفة "التايمز" البريطانية مثلاً بالسجين كولن جن الذي تمكن من إرسال تهديدات إلى منافسيه خلال الشهر الحالي، على الرغم من قضائه عقوبته داخل أحد السجون المفروضاً عليها حراسة مشددة. وأضافت الصحيفة أن جن أدعى أن السجن سمح له بالتدوين، على الرغم من أن وزارة العدل البريطانية تصر على أنها تمنع المسجونين من الدخول على المواقع الاجتماعية. ومن جانبه، قال جاك سترو وزير العدل البريطاني إنه تواصل مع "فيس بوك" خلال شهر ينايركانون ثاني لمناقشة الأمر وطلب منه إزالة صفحات السجناء خلال ثمانية وأربعين ساعة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سترو قوله إنه أجرى طلبات لإزالة 30 صفحة وأن رد الموقع كان رداً إيجابياً، مضيفاً أن الحكومة تنظر في إجراءات أخرى لمنع السجناء من الدخول على مواقع الإنترنت والإساءة إلى ضحاياهم. سجين يسخر من الشرطة
وكانت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية قد ذكرت أن سجيناً بريطانياً هارب من الشرطة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، يواظب على تحديث صفحته على "فيس بوك"، ساخراً من الشرطة التي لم تستطع تحديد مخبأه. ونجح كريج لينش في لفت انتباه مستخدمي الموقع للتفاعل مع مشاكله وأفكاره وأمنياته، حيث قال في أحد تحديثاته إنه يحاول ترتيب خططه للسنوات المقبلة وإنه يعلم ما الذي يريده غير إنه لن يحققه بسهولة. وتحت صورة الاحتفال برأس السنة أمسك لينش دجاجة مشوية متحدياً كل من يشككون في هروبه قائلاً "إذا ما كنتم تشكون في حريتي، فهذا دليلي فكيف يكون بين يدي دجاجة كهذه في سجن. كما لم ينس أن يتفاخر خلال التحديثات بإقامته بالقرب من الشرطة التي تراقب صفحته على "فيس بوك" ولم تتمكن حتى من العثور على أي دليل عن موقعه. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن الشرطة قولها إنها تحدثت مع إدارة "فيس بوك" وتحاول تتبع الهارب من خلال بياناته على الموقع كما طلبت من المستخدمين مساعدتها بأي معلومات. جدير بالذكر أن لينش كان على وشك إنهاء عقوبة بالسجن سبع سنوات في جريمة سطو، حينما هرب في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، غير أن الشرطة تمكنت مؤخراً من إلقاء القبض عليه. فيس بوك سبب حالات الطلاق
ومن جانب أخر، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واشهرها موقع "فيس بوك" الواسع الانتشار إحدى وسائل الإزعاج لمعظم الأزواج رغم أهميتها للتواصل مع الأصدقاء والمعارف، إذ تؤكد الإحصائيات أن حالة من بين كل خمس دعاوى طلاق في بريطانيا كان السبب الرئيسي ورائها موقع "فيس بوك". ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مارك كينان العضو المنتدب في شركة "ديفورس-أون لاين" أو الطلاق عبر الإنترنت، قوله إنه سمع من العاملين بالشركة أن كثيراً من الأزواج قالوا إنهم اكتشفوا أموراً عن أزواجهم عبر الموقع. وأضاف كينان أنه قرر أن يكتشف بنفسه إلى أي مدى تفشت تلك الظاهرة، حيث أشار إلى أنه فوجئ بأن 20% من الدعاوى كانت من وراء "فيس بوك" وأن السبب المشترك بينها هو أن أزواجاً أو زوجات أجروا دردشات جنسية غير ملائمة مع رفاق آخرين. كما نقلت الصحيفة عن نقاد قولهم إن الإنترنت يغري الضعفاء لخداع شركائهم، بينما يتجه الأزواج المتشككين إلى الإنترنت للبحث عن أدلة عن سلوكهم غير اللائق، حيث تنتفع بعض شركات البرمجيات من بيع البرامج التي تسمح لهم بالتجسس إلكترونياً على أزواجهم.